سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في معركة ضارية استخدمت القوات الاسرائيلية فيها الدبابات والصواريخ . استشهاد 4 فلسطينيين واصابة 44 بجروح في خان يونس واغتيال احد كوادر "حماس" في الخليل برصاص الجيش
في تصعيد ملحوظ في العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين على رغم انباء عن اتصالات بين مسؤولين امنيين وسياسيين فلسطينيين واسرائيليين لمحاولة الحد من المواجهات الدموية بين الجانبين، استشهد خمسة فلسطينيين امس برصاص الجيش الاسرائيلي اربعة منهم افراد في الامن الوطني الفلسطيني سقطوا في اشتباك مع قوات اسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة صباح امس، والخامس في مدينة الخليل في الضفة الغربية اكد شهود انه "اغتيل" برصاص جنود اسرائيليين يرابطون في وسط المدينة وانه من كوادر "حركة المقاومة الاسلامية" حماس. غزة، الخليل الضفة الغربية - "الحياة" - استشهد افراد قوات الامن الفلسطيني الاربعة في واحدة من اشرس المعارك منذ اندلاع الانتفاضة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين، وهي معركة استمرت من ليل الثلثاء - الاربعاء حتى ظهر امس حاولت القوات الاسرائيلية خلالها اقتحام مدينة خان يونس من جهة الغرب. واعتبرت السلطة الفلسطينية ما جرى في خان يونس بمثابة "مجزرة جديدة مفتعلة وبلا مبرر". وافاد مصدر طبي فلسطيني في قطاع غزة ان 4 من الامن الوطني الفلسطيني بينهم ضابطان استشهدوا امس وان 44 مقاتلاً ومواطناً جرحوا بينهم خمسة في حال الخطر. وكان مخيم خان يونس للاجئين تعرض لقصف مدفعي عنيف من الدبابات الاسرائيلية فجر امس، اذ تقدمت ثلاث دبابات وعربات جند مصفحة ومعها جرافات اسرائيلية من الطرف الشرقي لمستوطنة "نفيه دكاليم" نحو مخيم خان يونس. وتوسعت المستوطنة المذكورة في السنوات الاخيرة حتى باتت ملاصقة للمخيم. واطلقت القوات الاسرائيلية قذائف صاروخية ومدفعية ودخلت اكثر من 100 متر في مناطق السلطة الفلسطينية باتجاة موقع للامن الفلسطيني وحاولت ازالة سواتر ترابية اقامها المواطنون وقوات الامن الفلسطيني للاحتماء من نيران الدبابات الاسرائيلية. ووجهت مكبرات الصوت المثبتة فوق مساجد مخيم ومدينة خان يونس نداءات متكررة لقوات الامن الوطني والمسلحين للتوجه الى المنطقة والدفاع عنها في وجه قوات الاحتلال، ولبى مئات الاشخاص النداءات. وقامت الجرافات الاسرائيلية بهدم اجزاء من اربعة منازل عند اطراف المخيم بحجة ان النار تطلق منها على الجيش الاسرائيلي، كما تضررت ستة منازل نتيجة القصف الصاروخي وقذائف الدبابات. افاد شهود انه تم القاء قنبلة يدوية باتجاه دبابة اسرائيلية ادت الى احراقها بصورة كاملة، وارسلت تعزيزات اسرائيلية كبيرة لسحب الدبابة ترافقها مروحيات. وفي بيان صحفي حذر مدير الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة اللواء عبدالرازق المجايدة الاسرائيليين "من اي محاولة لاقتحام المناطق الفلسطينية، لانهم اذا حاولوا الدخول لن يخرجوا سالمين". واعتبر المجايدة ان "الاعتداء الآثم الذي اسفر عن سقوط اربعة شهداء من قوات الامن الوطني كانوا يقومون بواجبهم الوطني في الدفاع عن ارضهم ومنع القوات الاسرائيلية المعادية من اقتحام مخيم خان يونس فجر اليوم امس". وتم امس تشييع كل من النقيب محمد ابو العلا 25 عاماً من مدينة رفح والنقيب احمد اسماعيل مطير 44 عاماً من رفح ايضا والرقيب جبر السبع من بيت حانون والرقيب فهمي رمضان عكيلة من خان يونس في جنازات عسكرية رسمية شارك فيها آلاف المواطنين واطلقت خلال كل منها 21 طلقة تحية. وكان الجيش الاسرائيلي هدم امس اربعة منازل فلسطينية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان مستوطنتين يهوديتين جرحتا مساء اول من امس باطلاق رصاص شمال مدينة رفح. واعلنت "الوية صلاح الدين" في بيان تلقته "الحياة" مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم. وفي الخليل بالضفة الغربية، قالت مصادر طبية ان الفلسطيني عباس عثمان العويضي 26 عاما اصيب باربع رصاصات اطلقها جنود اسرائيليون يرابطون في وسط مدينة الخليل. وكان العويضي الفلسطيني الرابع الذي يقتل خلال ايام في ظروف مشابهة يقول فلسطينيون انها عمليات "اغتيال مدبرة". وافاد شهود ان العويضي "ربما اغتيل خصوصاً وانه لم تسجل اي مواجهات في المكان عندما سقط صريعاً امام متجره" وان النار أُطلقت عليه من سطح احد المنازل التي يحتلها الجنود الاسرائيليون وسط الخليل. وقالت مصادر في الخليل ان العويضي احد عناصر "حماس" وانه امضى سنوات حبس في سجون اسرائيل واعتقلته السلطة الفلسطينية ايضاً. وبهذه الوفيات يرتفع الى 327 عدد الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة في 28 ايلول الماضي.