بذكريات كأس الأمم الآسيوية 88 والتي عاد من خلالها الأخضر السعودي بطلا لها للمرة الثانية على التوالي تتجدد تلك الذكريات هذه المرة في كأس الأمم الآسيوية 2024 والتي يبدأ الأخضر مشوار العودة للمنافسة على لقبها بعد غياب دام سنوات طويلة عندما يواجه المنتخب الكوري في دورة الستة عشر. مواجهة لن تكن سهلة على الإطلاق ويجب ألا تكون نتائج المنتخب الكوري في دوري المجموعات سببا لزيادة الثقة عند لاعبي الأخضر فالطُعم الكوري كان واضحا والكل أجمع أن ما قدمه منتخبهم تحديدا في مواجهة المنتخب الماليزي لا يمثل الأداء الحقيقي لمنتخب كوريا. والأهم من كل ذلك أتمنى أن تكون رسالة الثقة الزائدة لدى مدرب منتخب كوريا كلينسمان وابتسامته التي فضحتها كاميرات التلفاز بعد تعادله مع منتخب ماليزيا لأن ذلك التعادل كتب له مواجهة المنتخب السعودي وكأنه يستسهل هذه المواجهة وعدم اعترافه بقوة منافسه وهذا ما يتنافى مع أخلاقيات كرة القدم. ثقتي في نجوم الأخضر لا حدود لها حتى مدرب المنتخب مانشيني بدأت أقتنع أنه مدرب يجيد فن إدارة الظروف الصعبة التي قد تحيط به كما حدث له في انطلاقة الاستعدادات النهائية للبطولة الآسيوية عندما تعرض لموجة من الانتقادات على خلفية اختياراته لتشكيلة الأخضر إلى جانب نتائج المواجهات الأخضر الودية. وبخلاف التصريحات التي أثيرت الجدل قبل انطلاقة البطولة الآسيوية فقد كان مانشيني ذكيا حتى في تعاطيه مع تصريح الترشيحات لهذه البطولة وهي ما أثارت الجدل في أوساط البطولة وصرفت الأنظار عن الوضع العام داخل المنتخب وإبعاد الضغوطات عن اللاعبين ونجح فيما أراد. مواجهة اليوم هي مواجهة صعبة على المنتخبين، ولكن إذا كان لديك لاعبون بروح علي البليهي ورفاقه وخلفهم مدرب يجيد قراءة الخصم واستغلال مراكز الضعف فيه وإيقاف مصادر القوة والخطر فبإذن الله سيكون الأخضر قادرا على بلوغ دور الثمانية من البطولة ومواجهة المنتخب الأسترالي إذا كتب الله لنا التوفيق الليلة. اختلفت كثيرا مع كل من ذهب إلى أن الأخضر كان من الأفضل أن يتجنب مواجهة كوريا في دور الستة عشر فالأفضل لك إن أردت الوصول إلى النهائي فعليك اختيار الطريق الصعب المحفوف بالمخاطر فالإنجازات تولد من رحم المعاناة وما أظنك ناسية البطل يا آسيا. نقطة آخر السطر: أثار إلغاء المواجهات الودية لفريق الاتحاد في معسكره الأخير في دبي حالة من الغضب داخل المدرج الاتحادي الذي يتساءل أنصاره لماذا ذهب الفريق إلى دبي ولم يستغل وجود أندية وفرق قوية كانت كفيلة لإعداد الفريق الاتحادي للمتبقي من مواجهات هذا الموسم، كما أن عذر الإصابات غير مقبول فالأفضل كان تأهيل المصابين هنا بدلا من الذهاب إلى دبي. الفوضى التي واجهت كثير من الأندية في فترة الانتقالات الشتوية ستنتهي قريبا بعد أن تكون خارطة الطريق واضحة لكل نادٍ في المستقبل القريب ومع تطبيق نظام اللعب المالي النظيف ومتابعة من لجنة الاستدامة المالية ستكون حدود كل نادٍ واضحة في التعاقد دون أي تجاوز لها.