يقولون إنَّ الابتسامة هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى ترجمة، وكذلك ابتسامة الألماني يوغن كلينسمان مدرب المنتخب الكوري الجنوبي وفريقه يستقبل هدفًا قاتلًا من المنتخب الماليزي لم تكن تحتاج إلى ترجمة لنعرف أنَّ كلينسمان كان يبتسم فرحًا بنجاح خطة هروبه من مواجهة المنتخب الياباني في دور ال16، وهي فرحة لن تكتمل بإذن الله مساء الثلاثاء المقبل حين يكتشف هذا الألماني على يد الصقور الخضر أنَّه فرَّ من الرمضاء للنَّار!. بعيدًا عن كل الظروف والمعطيات الفنية التي قد تذهب لترجيح كفة المنتخب الكوري أمام منتخبنا الفتي بقيادة مدربه الجديد روبرتو مانشيني فإنَّ على نجوم الأخضر أن يثبتوا لكلينسمان علو كعب المنتخب السعودي تاريخيًا على فريقه الذي يحضر متسلحًا بخمسة من نجوم الدوريات الكبرى، حتى وإن كان الأخضر اليوم في مرحلة تجديد ورحلة بحث عن الذات، لكنَّه ليس المنتخب الذي عليك أن تشعر بالفرح والأمان حين تواجهه!. الفرق بين أخضر مانشيني وكوريا كلينسمان هو الفرق بين فريق لا يأبه ولا يهاب رغم الظروف والصعاب، وبين منتخب جبان شاهده الجميع وهو يهرب بشكلٍ واضح ومضحك من مواجهة منتخب خسر من المنتخب العراقي، وكاد يخسر من منتخب فيتنام، وإن كان الفرق الفني والعناصري يصب لمصلحة سون هيونغ وكانغين لي وبقية رفاقهما؛ فإن نجوم الأخضر قادرون بإذن الله على أن يجعلوا تلك الابتسامة التي ارتسمت على محيَّا كلينسمان هي الابتسامة الأخيرة في هذه البطولة!. المنتخب السعودي اليوم ليس في أفضل حالاته، ولا يعيش أفضل أوقاته في ظل مروره بفترة انتقالية بين انتهاء جيل وبداية جيل؛ لكنه لا يزال قادرًا بعزيمة الرجال على تحطيم كل المعطيات الفنية والفوارق العناصرية كما فعل في تصفيات كأس العالم الماضية والتي قبلها حين تأهل متصدرًا مجموعته التي ضمت اليابان وأستراليا المدججين بنجوم الدوريات الأوروبية، وكما فعل أمام المنتخب الكوري نفسه في نهائي 1988م ونصف نهائي 2000، وكما فعل في تصفيات مونديال 2006 حين أخذه (رايح جاي)!. الأخضر قادر بإذن الله رغم كل الظروف وقراءات المحللين الفنيين على أن يتجاوز المنتخب الكوري، وأن يلحق به الأسترالي، وكل من يعترض طريقه نحو اللقب من منتخبات مطعمة بنجوم الدوريات الأوروبية الكبرى بشرط أن يستشعر نجومه حقيقة أثبتتها الكثير من الأحداث والمناسبات وهي أنَّ المستحيل ليس سعوديًا!. * قصف o المنتخب السعودي بقيادة مانشيني رفض الهروب من المسار الأصعب في البطولة، وفضَّل مواجهة هذا الطريق الصعب بكل شجاعة مع أنَّه كان يستطيع أن يفعل أمام تايلند ما فعلته كوريا أمام ماليزيا في ظل صمت وضعف وعجز الاتحاد الآسيوي عن مواجهة هذه الممارسات الفاضحة!. o أشرف بن عياد مراسل قناة الكأس القطرية حاول استغفال الجميع حين أكد أنَّ سؤاله لمانشيني كان: «هل ترى المنتخب السعودي مرشحًا في هذه البطولة؟»، بينما كان سؤاله: «هل ترى المنتخب السعودي المرشح (الأول) لهذه البطولة؟»، كان على ابن عياد أن يعتذر عن الخطأ الذي حصل في ترجمة السؤال للعربية بدلًا من السقوط مهنيًا مرتين، مرة بتحريف الترجمة، ومرة أخرى بمحاولة تأكيد الترجمة المحرفة!. o غدًا يدشن الهلال ملعبه الجديد بمواجهة إنتر ميامي وقائده ميسي، فكرة رائعة خانها التوقيت!.