قُتل 27 شخصا على الأقل الأحد في قصف على إحدى ضواحي مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا والواقعة في الشرق الأوكراني، سقط غالبيتهم في سوق مزدحمة، وفق ما أفاد مسؤولون موالون لموسكو. من جانب آخر، لا يزال الغموض يلف أسباب الحريق الذي اندلع ليل السبت في محطة للغاز في روسيا والتي تعد هدفا محتملا للقوات الأوكرانية. ميدانيًا، أعلن الجيش الروسي الأحد سيطرته على بلدة صغيرة في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، في حين أكّدت القوات الأوكرانية أن هذا التقدّم "ليس له أي أهمية" على المستوى الاستراتيجي. وسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مدينة دونيتسك في العام 2014 وتتعرض منذ ذلك الحين لقصف منتظم من قبل القوات الأوكرانية. الأحد أعلن مسؤولون أن حيّ تكستيلشتشيك في دونيتسك والذي يبعد أقل من 15 كلم من خط الجبهة، تعرّض لقصف. وقال رئيس الإدارة الروسية للمنطقة دينيس بوشيلين إن "27 مدنيا قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم فتيان". واتّهم أوكرانيا بشن القصف "المروّع" على منطقة مدنية. وقال بوشيلين إن قصفا أوكرانيا على حي آخر في المدينة أوقع قتيلا، ما يرفع إلى 28 الحصيلة الإجمالية للقتلى في منطقة دونيتسك. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على الفوز من ملابسات الهجوم. ولم يصدر على الفور أي تعليق لأوكرانيا على الضربة، لكن وحدة تافريا العسكرية التابعة لها والتي تنشط في جنوب البلاد نفت مسؤوليتها عنها. وجاء في بيان لها على فيسبوك "بحس من المسؤولية نعلن أن أيا من القوات التابعة لوحدة تافريا العسكرية لم تنخرط في أي عمليات قتالية في هذه الحالة". وتابع البيان "دونيتسك هي أوكرانيا! يجب أن تحاسب روسيا عن أرواح الأوكرانيين التي زهقت". وأعلنت كييف الأحد مقتل شخصين في قصف روسي على قرى تحت السيطرة الأوكرانية في غرب دونيتسك. وأعلن الجيش الأوكراني الاثنين أن قواته قامت بصد هجوم بطائرة مسيرة روسية خلال الليل. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم اعتراض ثماني طائرات كاميكازي إيرانية الصنع، عقب أن تم إطلاقهم من الساحل الروسي لبحر آزوف. وتم إسقاط الطائرات فوق مناطق ميكولايف وخيرسون ودنيبروبيتروفسك وكيروفوهراد.