يبقى الأخضر السعودي، عصيا على أي محاولات للتشويش، يبقى قادرا على تجاوز أي صعوبات وأي عقبات وأي غيابات، ومن دون الدخول في تفاصيل ما جرى من تصريحات للمدرب مانشيني، وردة فعل اللاعبين المستبعدين، قدم صقور الأخضر عرضا كرويا رائعا كما هي عادتهم، ونجحوا في تحويل تأخرهم بهدف أمام الأشقاء العمانيين، إلى فوز مستحق بهدفين لغريب، والبليهي. ولم تكن مهمة الكتيبة الخضراء سهلة في مواجهة المنتخب العماني، المنظم والمستقر فنيا منذ سنوات، كما أن الهدف المبكر من ركلة جزاء، كان كفيلا بأن يربك حسابات أي منتخب مهما كانت قوته، خصوصا مع مرور الوقت، وركون العمانيين للدفاع المتكتل، وتألق كبير لحارس المرمى، لكن ورغم كل هذا، لم ييأس الصقور، واستمروا في البحث عن الفوز الذي جاء بطعم الحلوى العمانية، فشكر لأبطال الأخضر، فقد أسعدوا شعبا كاملا، إلا أن الفرحة الكبيرة، ستكون مع التتويج باللقب الرابع في تاريخ الأخضر الذهبي. ضبط النفس بات على الجميع الابتعاد عن أي محاولات للتكسب على حساب المنتخب، ورجاله، فالأخضر مقبل، على منافسات صعبة في مواجهة كبار المنتخبات الآسيوية، وهو ما يتطلب التركيز والعمل بجد واجتهاد، على أن يتم فتح الدفاتر، إذا كان ذلك ضروريا في وقت لاحق وبعد انتهاء المنافسات، رجاء ضبط النفس يا نجوم الأخضر السابقين والحاليين. قلعة القصر الأحمر يبقى نادي الجهراء من أعرق الأندية التي قدمت ولا تزال المواهب للرياضة الكويتية، كما حققت فرق النادي العديد من البطولات التي لا تزال راسخة، إلا أن الوضع داخل النادي بات لا يسر عدوا ولا صديقا، فالتنافس بات على أشده من أجل مصالح ضيقة، والرجال الذين كانوا يقدم بعضهم البعض من أجل مصلحة النادي، باتوا على استعداد لهدم النادي على من فيه، شرط أن يعودوا لمناصبهم، لذلك حان وقت تدخل العقلاء، والعمل على لم شمل أبناء القصر الأحمر من أجل الحفاظ على ما تبقى من هذا الكيان الكبير.