الله عليك يا جمهور الأخضر .. الله عليك يا جمهور درة الملاعب .. بيضتوها بيض الله وجوهكم فرداً فرداً.. ولاعزاء لمن خذل سبعين ألف مشجع وأعني اللاعبين دون استثناء الذين لم يقدموا أمام الشقيق العماني مع الأسف مهر الوصول للدور الرابع.. ولم يقدموا ما يحفزنا على الإشادة بهم.. فلاروح .. ولا تكتيك.. ولاجماعية.. ولا انضباطية.. ولا هوية .. ولا منهجية في الأداء .. وكأنهم بذلك يعتقدون أن ( بيضة الديك ) التي حملوها من أمام تايلاند ستقودهم للفوز على المنتخب العماني .. ذلك الفريق المتماسك والمنضبط الذي يلعب برجولةٍ وبروحٍ عالية جداً رغم النقص في صفوفه. أما السيد ريكارد ف ( عتبي عليه كله عشم ) فإصراره على اللعب ومن بداية المباراة بنفس أسلوبه المعتاد بمهاجم واحد أمام تكتل الفريق المنافس هو ما جعل العتب يكبر عليه .. وكأنه بذلك يطبق ما كان يعمله مع برشلونة ولم يفرق بين مستوى لاعبينا واللاعبين الكتالونيين فاستمر بذات الأسلوب طوال المباراة .. ولم يتنبَه لأخطائه إلا بعد خراب (مالطا) أي بعد هبوط اللياقة عند لاعبيه .. فأشرك بدلاً من مهاجمٍ واحد ثلاثة مهاجمين .. والسؤال المحيِر : لماذا لم يشرك مهاجِمَيْن من بداية المبارة خاصةً أن الفريق العماني كان متكتلاً في الخطوط الخلفية .. لاعبو المنتخب السعودي ليسوا مثل لاعبي برشلونة يا ريكارد وطريقة 4/5/1 إن نجحت في مباراة فلن تجدي في أخرى وكان من الضروري الزج بمهاجِمَيْن مبكراً لفك الاختناق عن هزازي .. (فإلى مدربنا القدير نهمس): لاعبو المنتخب السعودي ليسوا مثل لاعبي برشلونة يا ريكارد وطريقة 4/5/1 إن نجحت في مباراة لن تجدي في أخرى .. وقد رأينا كيف كان الفريق في الشوط الأول أمام تايلاند .. وكيف أصبح في الشوط الثاني عندما لعب بمهاجِمَيْن .. لتأتي مباراة عمان ويلعب ريكارد بنفس الأسلوب الذي حطَم به طموحنا وأحْبَطَ اللاعبون بأدائهم الباهت معنويات سبعين ألف حاضر وخذلوهم .. وقهرت النتيجة ثمانية وعشرين مليون مواطن متابع كانت كل آمالهم معلقة على مباراة عمان للوصول إلى الدور الرابع مبكراً بعيداً عن الدخول في حسابات كنا في غنى عنها .. إلاَ أن الروح الهابطة واللعب الفردي والعوامل الأخرى كانت لأفراحنا بالمرصاد..!! عموماً : معذرةً ممن (سيتحسس) من كلامي وليسمح لي أحبائي اللاعبون أن أُؤكد أن سياسة (دبِلْها) ساهمت وبشكل مباشر وكبير في عودة الخمول والتراخي عندهم إلى سابق ذلك الأداء الضعيف .. (أنا لا أحسدهم على ما يأخذونه) مقابل الجهود (إن وُجِدَت) فالمجتهد يستحق مقابل جهده. أما من يلعب بلاروح ولا إحساس بأهميةالشعار الذي يرتديه فأقول: إنه يجب الأخذ على يده وإيقاف مثل هذه المكافآت عنه .. لأنه في هذه الحالة ليس أهلاً لمثل هذه العطايا والمكافآت إطلاقاً. على كل حال .. ستبقى الآمال ما بقيت الحياة بمعنى أننا لم ولن نقطع الأمل في الصعود للدور الرابع .. لأن الفوز على استراليا .. ليس صعباً ولا مستحيلاً متى ما عادت روح الصقور التي نعهدها .. ومتى ما أيقن ريكارد أن لاعبيه يختلفون عن لاعبي البرشا.. من حيث العقلية والإمكانات فيعدِل من قناعاته ويلعب بطريقة ( رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) .. وسامحونا!! (قذائف هادفة) أحدهم هاجم من انتقد العابد وزميليه .. بعد تصرفاتهم في مباراة تايلاند واتهم المنتقدين بمحاربة نجوم المنتخب .. وفي نفس الصفحة وقبل مباراة عمان ب «24» ساعة هاجم زميله اللاعبين وطالب بمحاسبتهم والضرب على أيديهم ليتعظ الآخرون..!! غابت أصوات التعاونيين بعد مباراة فريقهم أمام الأهلي وكأن دورهم توقف عند ذلك .. فأين هم والفريق يغرق ويخسر بنتائج كارثية أمام نجران والاتفاق..؟!! وهل دورهم كان مخصصاً لانتقاصهم فوز الأهلي ..؟!! وأين هم من معالجة وضع الفريق الذي أصبح ( ملطشة لفرق الدوري)..؟!! لاعبو الأهلي غير مؤهلين للمنافسة على بطولة الدوري .. والعناصر الاحتياطية لا تصنع الفارق .. هذه هي الحقيقة ومن يغضب فالبحر الأحمر قريب..!! [email protected]