من القصائد المؤثرة جداً عميقة الشعور، والمعاني الهادفة والسامية، والوصيّة الخالدة، عندما أصيبت الشاعرة الكويتية وسمية هويدي العازمي الشهيرة ب»عابرة سبيل» بالمرض وشعرت بقرب الأجل، فكان الموقف صعباً جداً فكتبت هذه الوصيّة المؤثرة والموجهة لزوجها وقد توشحت بعاطفة الأم الجيّاشة تجاه أولادها، فحرَّكت عواطفَ جميع من يقرأ أو يسمع هذه القصيدة الباكية، فقد كان زوجها يريد الاحتفاء بها عند خروجها من المستشفى لكن هي الأقدار لا تتأخر عن موعدها: ترى الذبايح واهلها ما تسليني أنا ادري ان المرض لا يمكن علاجه ادري تبي راحتي يا بعد عيني حرام ما قصّرت ايديك في حاجه اخذ وصاتي وامانه لا تبكيني لو كان لك خاطرٍ ما ودّي ازعاجه ابيك في ايدينك تشهدني وتسقيني وداعتك لا يجي جسمي بثلاجه لف الكفن في ايديك وصف رجليني ما غيرك احدٍ كشف حسناه وحراجه ابيك بالخير تذكرني وتطريني يجيرني خالقي من نار وهاجه سامح على اللي جرى ما بينك وبيني ايام امشي عدل.. وايام منعاجه همّي عيالي وانا اللي فيّ كافيني علمهم الدين تفسيره.. ومنهاجه