الشاعرة والإعلامية العُمانية أصيلة السهيلي.. من الشاعرات الناجحات في تقديم البرامج الشِّعرية الإذاعية، كما هي ناجحة ومتفرّدة في أحاسيسها العذبة، وقوافيها الجميلة، التي تلامس المشاعر، وتسكن القلوب.. ولا يزال الحزن يطرق بوحها، ويمنح مساحة للسهر والدمع والصمت. حمّى وهموم وحالة بي ما تسر يمّه ترى بنتك هنا يرثى لها ماهو مرض عضوي ولاحمّى الفقر شخصٍ نزع منّي الحياة وشالها ونجد في أشعارها البوح الصادق، والمفردات التي ترددها دائماً لها أكبر الأثر في النفس، تميزت أصيلة السهيلي بأسلوبها الراقي فيما تكتب، وفيما تتحدث، التقيناها عبر «الفضاءات»، فتحدثت لنا عن واقع الشِّعر، ورحلتها مع «المايك»، وآخر نص كتبته. * كيف تنظرين الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ * الساحة الآن موجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، الساحة الآن ساحة جنون «السوشيال ميديا»، ساحة التسابق لجمع أكبر متابعين. * متى تكتبين الشِّعر .. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ * لا وقت لهطول المطر.. أكتب الشِّعر ما أشغلني موقف، أو مررت بموقف سواء كان علنيا أو نفسيا. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟ * أرى نفسي مع أصيلة السهيلي، التي بدأت في وقت الاشتغال على الحضور والاهتمام في ماذا سأقدم للقارئ، أنا أرى نفسي تلك التي اجتهدت لتصل وليست من أتت في عصر السرعة. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * الحمدلله .. وجود كبير، وحساباتي متفاعلة جداً، وقدر الإمكان أحاول أن أقدّم ما يرضي نفسي ومتابعيَّ دائماً. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ * التقديم الإذاعي في برامجي الشِّعرية أجمل المحطات في حياتي.. فأنا عاشقة «المايك»، وأشعر بأنه قصيدة. * من تفضلين من شعراء الساحة الأدبية؟ * لا أفضل أحدا عن غيره، أقرأ البعض فيعجبني النص أكثر من شخصية الشاعر، وهناك كثير ممن أقرأ لهم وأصر على متابعة الجديد وليس أحدا بعينه. * من الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ * صديقتي الغالية «مشاعر نجد» من أجمل الشاعرات في قلبي.. هناك في الإمارات أيضا، وعُمان لي صديقات غاليات ما زالت علاقتي بهن جميلة. * من تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * «الحُبّ» فهو يوجد في كل شيء ودائما ينتصر. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * المُعاناة .. الحزن ... التعب. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك ودائماً تريدينها؟ * «قصيدة «زحمة حلا» فهي واقعية. * أيهما أكثر صدقاً شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ * صعب أن نفرّق في مصداقية الشاعر ونقارن؛ لأن الشعور شعور، سواء لدى المرأة أو الرجل، رغم أن المرأة عاطفتها أقوى، ولكن هناك رِجال يحملون مشاعر قوية جداً وصادقة. * ما القصيدة التي أبكت الشاعرة أصيلة السهيلي؟ * أبكتني قصيدة الراحلة «عابرة سبيل»، ومنها: ترى الذبايح وأهلها ما تسّليني أنا أدري إن المرض لايمكن علاجه أدري تبي راحتي لا يا بعد عيني حرام ما قصّرت يديك في حاجه أخذ وصاتي وأمانه لا تبكّيني لو كان لك خاطرٍ ما ودي إزعاجه أبيك في يديك تشهدني وتسقيني أمانتك لا يجي جسمي بثلاجه لف الكفن في يديك وضف رجليني ما غيرك أحدٍ كشف حسناه وإحراجه * الأمسيات النسائية، ما رأيك فيها؟ وهل سبق لكِ المشاركة؟! * الأمسيات النسائية قد تنجح في السعودية لاهتمام المرأة بحضور هكذا أمسيات، أما في الخليج فلا تنجح، فلا تحضر المرأة الأمسيات إلا قليل جداً، وقد شاركت في أمسيات نسائية سابقة في السعودية وبعض دول الخليج. * ما جديدكِ اللاحق؟ * برنامج جديد - بإدن الله - سينطلق في أبريل على إذاعة «الشباب fm». * آخر نص كتبته الشاعرة أصيلة؟ ودّي اخبي ذكرياتك عن الناس واحفظ غلاتك بين قلبي وبيني حتى عطرك وراحتينك والانفاس هذي جنوني ذكرياتي سنيني بالمختصر كلك حلالي وأنا الساس مابي عيون تناظرك غير عيني * ما سبب اختيارك عنوان: «قهوتي صوتك» لديوانك المطبوع؟ عشقي القهوة كثيراً، وكنت دائما أصور القهوة على «سنابي» وحساباتي، مضيفة لها جملة «قهوتي صوتك» وسميت الديوان «قهوتي صوتك» وبعد أن كتبت هذه الأبيات: قهوتي صوتك وصوتك زعفران وبن أحس الصبح من دونك فضا خالي من السكر شبيه الورد في عطره تخيل هو شبيهك من غلاك انت الغلا كله ويمكن هالعمر واكثر * كلمة أخيرة. * شكراً على هذا اللقاء، شكراً لاهتمامكم بالأقلام النسائية بصفحة «الخزامى»، شكرا جريدة «الرياض» ممتنة لكم. غلاف ديوان «قهوتي صوتك»