أكد المخرج والممثل المسرحي سالم باحميش أن إنتاج العمل المسرحي في حد ذاته يمثل نشاطاً اقتصادياً ينطوي على حساب الكلفة والربح والخسارة وتهيئة مستلزمات العمل المادية والبشرية والتقنية بالاستناد الى الموازنة الإنتاجية اللازمة لتأمين عناصر الإنتاج والتسويق وفي السوق السعودي تنوعت قطاعات الإنتاج المسرحي جاء ذلك خلال درس متقدم قدمه باحميش عن "عملية الإنتاج المسرحي" ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان "أندية الهواة المسرحي" في نسخته الأولى، بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية. وبين باحميش أن إنتاج العمل المسرحي في حد ذاته نشاط اقتصادي ينطوي على حساب الكلفة والربح والخسارة وتهيئة مستلزمات العمل المادية والبشرية والتقنية بالاستناد الى الموازنة الإنتاجية اللازمة لتأمين عناصر الإنتاج والتسويق وفي السوق السعودي تنوعت قطاعات الإنتاج المسرحي ولفت باحميش أن الموارد الإنتاجية في المسرح تعتمد على 3 عناصر رئيسية تتمثل في التمويلات الشخصية، والإنتاج المعتمد على الدعم والتمويل، بالإضافة إلى الإنتاج المعتمد على التسويق للروافد الأخرى، مشيراً إلى أن عملية الإنتاج المسرحي تبدأ باجتماع صناع العرض لتحديد الجهة المنتجة للعرض، والجمهور المستهدف، إلى جانب تحديد الفكرة، وتكوين فريق العمل. وأوضح باحميش أن تكوين فريق العمل يتم تحت مسمى إدارة الإنتاج لغرض تحديد أهمية من يقوم بهذه المهمة لتوفير البيئة المادية للازمة لتحقيق رؤية المخرج كونه الشخص المسؤول عن الجانب الاقتصادي للمسرح فيما يخص دراسة جدوى للعرض وتقدير رأس المال الكافي فضلاً عن تنظيم ميزانية العرض، وتحديد نظام صرف الاجور للأمور المالية وصولاً إلى خطة التسويق ثم احتساب الربح. واعتبر باحميش أن مدير الإنتاج المسؤول عن حصر التكاليف الإنتاجية بتقليل الإنفاق بحيث لا يؤثر على الجودة وما يتطلبه العرض بالإضافة إلى ما يتطلع له المخرج مستعرضاً وظائفه التي تتمحور في توفير الغطاء المادي، وانهاء الإجراءات التعاقدية، إلى جانب توفير مكان البروفات، والتخطيط المبكر للخطة التسويقية، فضلاً عن قيامه بدور قيادي بإدارة العمليات التنفيذية والاشراف على الإنجاز. واستعرض باحميش بنود صرف الميزانية للعمل المسرحي بعد إتمام الفكرة وتحديد النص والمخرج وتسليمه ملف الرؤية الاخراجية التي تعد الدعامة الأساسية في تكوين الميزانية والموازنة لإنتاج العرض المسرحي.