في ظل استعداد منتخبنا الوطني لخوض نهائيات كأس آسيا تخرج أصوات تشكك باختيارات مدرب المنتخب الوطني، بل البعض منهم ذهب لأبعد من ذلك بأن خيارات المدرب أتت حسب طلبات اللوبي الأزرق كما يردد في مختلف المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعية، وكيف أن هذه الأصوات التي تدار عن بعد تقود للأسف عدداً ليس بالقليل من الجماهير التي سلمت عقولها لهذه الأدوات التي تضرب في خاصرة منتخبنا ومشاركاته بشكل مستمر دون أن تجد رادعاً لها، فإلى متى وألوان الأندية أهم من منتخبنا الوطني ومشاركاته؟. أتمنى أن تجد وزارة الرياضة مع وزارة الإعلام متمثلة بهيئة تنظيم الإعلام آلية معينة للحد من الهجوم الملون ضد منتخباتنا التي تشارك في كل محفل، وربما أن البعض منهم يستمتع بخسارة المنتخب، بل ويتشفى بذلك وربما أرجع الخسارة لمشاركة لاعبي الفريق الكحلي كما كان يطلق البعض على منتخب الوطن بالمنتخب الكحلي لكثرة مشاركة لاعبي الهلال مع المنتخب وتواجدهم في التشكيل على تعاقب أجهزة التدريب، وتحديداً المنتخب الأول وكما شاهد العالم أجمع أن أغلب اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة هم من نادي الهلال وقدموا مستوى أبهر العالم، وهزموا بطل المونديال بأول مباراة للمجموعة، لن أسهب في قوائم المنتخب التي كانت تضم الأسماء التي تم استدعاؤها من قبل نادي الهلال للتمثيل الدولي في جل المسابقات، والبطولات والمنجزات الوطنية تشهد بذلك والأغلب كان يتغنى باسم الوطن في كل منجز، وعند أي تعثر يكون منتخب الدلال أو المنتخب الكحلي أو منتخب الهلال كما يلقبه المتربصون بمنتخب الوطن، فنأمل أن تكون هناك روادع لكل من يشكك بالمنتخب ومنجزاته أو لاعبيه أو حتى يتشفى بخسارته، فهو فريق يمثل المملكة العربية السعودية التي رايتها كلمة التوحيد، وشعارها السيفان والنخلة. المواكبة الإعلامية للأخضر هناك ضعف من قبل الجانب الإعلامي بمواكبة الحدث القاري الأبرز للمنتخبات بمشاركة منتخبنا المرشح للحصول على اللقب رغم تغير جهازه الفني بعد مشاركة كأس العالم، ولكن منتخبنا الآن بقيادة الداهية الإيطالية مانشيني الذي لديه سيرة تدريبية قوية مع منتخب بلاده إيطاليا، ومع الكثير من الأندية العالمية وسجله حافل بالمنجزات، ولكن لم نشاهد مواكبة للحدث من قبل القنوات السعودية، سواءً الحكومية أو الخاصة حول مشاركة المنتخب الوطني والإنجازات التي حققها في كأس آسيا ابتداءً من أول منجز سعودي 1984 بقيادة ابن الوطن الكابتن خليل الزياني، فكانت تلك المشاركة التشريفية معلنة عن ميلاد بطل القارة الصفراء، وتعلن عن وجود منتخب تحصل على اللقب ثلاث مرات، ووصيف ثلاث مرات فنأمل من قنواتنا أن تبرز في دورها بدعم أخضرنا وإظهار أهم منجزاته، واستعراض تاريخ الأخضر مع البطولة ومن هم اللاعبون الذين دونت أسماؤهم في السجل الذهبي للبطولة.