الأخضر خسر جولة ولم يخسر البطولة .. وما زالت كامل أوراق المنافسة بقبضته وجميع الفرص متاحة أمامه .. وخسارته لها ظروفها في مباراة تنافسية ذات طابع خاص .. ونتيجة ظروف قاسية يندر أن تحدث في مباراة واحدة .. وسبق أن خسر المنتخب الأزرق في افتتاح خليجي 14 أمام المنتخب السعودي وفي النهاية خرج الأزرق حاملاً الكأس .. ونأمل أن تتكرر هذه المرة للأخضر. خصوصاً أن الحسم سيكون من خلال مباريات كؤوس .. وهي مباريات يجيد منتخبنا التعامل معها .. وان كان منتخب عمان (يخوف). ولست أفهم سبب تهويل الهزيمة وكأنها نهاية الدنيا .. أو كأن المنتخب الكويتي منتخب مغمور وليس ابرز منتخب في دورات الخليج .. فهو منتخب فزنا عليه بالأمس وفاز علينا اليوم وغدا سنفوز عليه .. وهكذا الكرة تنافس وسجال .. أما من يريد أن يتشفى ويشمت في المنتخب ولاعبيه .. وهم يخوضون أتون مباريات الدورة .. فهذا بحاجة إلى دروس في الوطنية ودعوات له بالشفاء العاجل. اقطعوا الطريق على الانتهازيين العقلاء بالوسط الرياضي يسوؤهم المداخلات المغرضة التي ظاهرها النقد الهادف والبناء وهي عكس ذلك .. مثل مداخلة لاعب قديم الذي استغل (التلفزيون الرسمي) ليتشفى خلالها من خسارة المنتخب ويشمت بلاعبيه بدعوى الغيرة على المنتخب .. وكأنه الوطني الوحيد وهؤلاء غير وطنيين .. وتاريخه مع المنتخب لا يشفع له بتجريح لاعبين يفوقونه إنجازات وبطولات وامجاداً مع المنتخب .. مثل الدعيع ونور وتكر .. ولم يسلم منه حتى المدرب الجديد والإداريين .. بل الابتسامة صارت خطيئة كبيرة .. هذا اللاعب لم يسبق أن فاز مع المنتخب بأي بطولة خليجية ولم يفز خليجياً على الكويت .. وإنجازاته مع المنتخب (بطولة آسيوية وحيدة) أما الدعيع فإنجازاته بطولتان خليجيتان وبطولتان آسيويتان وبطولة عربية وتأهل ثلاث مرات لكأس العالم .. قارنوا بين مداخلة اللاعب الدولي عبد الجواد الواعية المتزنة المعتدلة التي تتلمس مصلحة المنتخب .. وبين هذه المداخلة الانتهازية ممن لا يطل ولا يعلو صوته إلا عند اخفاقات المنتخب ويختفي عند الإنجازات. صاحب دروس الوطنية .. ألم يطرد من معسكر المنتخب الإعدادي ل(خليجي 11) .. أليس هو من كاد المنتخب أن يخسر كأس آسيا بسببه .. بعد أن ضرب حصاراً وقطع الإمدادات بكل أنانية عن أهم أسلحة المنتخب السعودي وابرز لاعب بالبطولة الثنيان وخصوصاً في المباراة النهائية. هل يتذكر كيف استبعد من المنتخب خلال نهائيات كأس العالم 94م .. رغم انه ضم للمنتخب بمجاملة لم يحظ بها لاعب آخر .. عندما بقي يلعب في ناديه ويفوز معه بكأس الدوري مستغلا غياب دوليي الأندية المنافسة الذين اسهموا بصعود المنتخب لمونديال 94م .. لتأتي المجاملة الفجة بضمه بعد نهاية الموسم للمنتخب وقبيل بطولة كأس العالم بفترة قصيرة على حساب لاعبين اسهموا بصعود المنتخب .. ولكنه لم يكن بمستوى هذه المجاملة المكشوفة والحظوة التي نالها. من المفارقة أن تتزامن هذه المداخلة .. مع مداخلات مخجلة من اثنين من الحمقى مع قناة الجزيرة .. تنال من ابرز لاعبي المنتخب بسبب التعصب والميول لاحد أندية الوسط .. وهو ناد لا يكاد يدعم المنتخب بأي لاعب .. ثم يأتي الدفاع عن لاعبينا والإنصاف من الخارج .. ومن الأشقاء الخليجيين الذين وجهوا لطمة لهؤلاء البلداء .. فقد أثنى المسؤول الواعي والفاهم الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي على الدعيع ووصفه باللاعب الكبير وأبرز حارس عربي وآسيوي وحارس يهابه المهاجمون .. وأيده مقدم البرنامج خالد جاسم الذي قال ان الدعيع وفي استفتاء عالمي نال لقب ثاني افضل حارس بالعالم .. واتفق ضيوف الأستوديو أن الدعيع لا يتحمل أي خطأ في الهدفين وليس هناك مبرر لهذا التجريح! .. أتى بما لم تأت به الأوائل إشكالية ترشيح ناد سعودي ثالث للبطولة الآسيوية التي طلب النصر الترشح لها .. واصطدمت باعتراض من الاتحاد الآسيوي الذي اشترط ترشيح أحد أندية المقدمة في الدوري .. جعلت البعض يتبارى لطرح اقتراحات وحلول لمشكلة فريق كالنصر يحلم بمشاركة خارجية. ومن اعجب واطرف الاقتراحات ما طرحه المشرف العام على برنامج (كل الرياضة) فبعد أن أكد قناعته بوجاهة ترشيح النصر (سادس الدوري) إلى البطولة الآسيوية .. قدم اقتراحا غير مسبوق وهو أن لا يشترط في من يرشح خارجياً أن يكون بطلا .. وان يكون الترشيح حسب (المستوى) وتكون لجنة لتقييم مستويات الفرق بالدوري. وهذا من اطرف الاقتراحات .. لأنه سيجعل من حق فرق المؤخرة أن تطالب بمشاركات خارجية على حساب أبطال المسابقات .. وهو اقتراح يأتي من باب اختراع أنظمة لخاطر الفريق المفضل ولحل مشكلته المزمنة ولو على حساب الأجدر والاحق .. وإذا كان هناك خلافات واحتجاجات وقذف للاتهامات .. رغم أن الترشيح خارجيا ً يتم حسب أرقام وبطولات وتراتيبية معينة .. فماذا سيحدث لو صار الترشيح جزافيا؟! .. وكيف سيكون تقييم المستوى؟ .. ثم أليس تقديم مثل هذه الاقتراح اعتراف بان الفريق المفضل يقتات من الشرهات والمنح والاعطيات والهبات .. وربما لو هبط الفريق المعني إلى الدرجة الأولى لطالبوا بترشيح بطل الأولى للمشاركة الخارجية؟. ضربات حرة كم هي مخجلة!! عناوين وتعليقات بعض الصحف المحلية على فوز الكويت .. عناوين تتهكم وتقلل من شأن الفريق المنافس وفوزه .. وإثارة لحساسيات من المفترض أننا ألقيناها وراء ظهورنا. تدافع اللاعبين عن تسديد ضربة الجزاء وتهرب المخضرمين عن الركلة اسهم بضياعها. بذل الدعيع جهداً خارقاً لمنع الهدف الثاني واستبسل أمام ثلاثة لاعبين كويتيين .. ولكن خذله المدافعون الذين لم يتدخلوا ولم يحركوا ساكناً. اندفع الاتحاديون للاستعانة بلاعبي الأندية الأخرى إلى حد تقدم (لاعب شبابي) لاستلام جائزة الاتحاد كأفضل ناد آسيوي. فهل هذا تثمين لدور نادي الشباب واسهامه في إحراز الاتحاد للكأس الآسيوية .. من خلال لاعبيه المنتقلين تكر والواكد ومرزوق. طريق النصر إلى مربع كأس الأمير فيصل يمر بإتخام مرمى الاتحاد بالأهداف .. فهل يتكرر (سيناريو) الاتحاد وسونجنام الكوري. تركي الشايع .. الهلال بحاجته لسببين .. أن الهلال يعاني في الوسط الأيمن .. السبب الآخر انه أفضل فنيا من بعض اللاعبين المصنفين كخط ثان للفريق. اتصالات مخجلة وتافهة على استوديو قناة الجزيرة .. الضيوف الخليجيون تظهر عليهم الدهشة والاستغراب من مضمون هذه الاتصالات .. يا ناس والله فشلتونا .. استحوا على وجيهكم. وقفة أخيرة شاهدت بعض اللقطات من حفل افتتاح دورة الخليج .. الذي قدم بشكل غير تقليدي جمع بين الفخامة والبساطة .. وساعد على نجاحه الملعب الفريد من نوعه .. ولكن ما عاب الافتتاح هو استخدام العنصر النسائي في الحفل بشكل مبتذل! .. لا افهم مغزى إشراك المرأة .. وتقديمها (كراقصة) تتلوى بجسدها أمام الجماهير! .. إذا كانوا يعتقدون أن هذه حرية المرأة فهم واهمون فهذه إهانة لها واستخدامها كدمية .. ومجرد تقليد غبي وأعمى للغرب. وما يحمد لقنواتنا السعودية أنها تتحاشى إذاعة مثل هذه اللقطات ومشاهد الرقص .. ولكن المشاهدون فوجئوا مساء يوم الأحد وفي برنامج (خليجي 17) الذي يعرض مساء كل يوم .. انه يعرض لقطات (مسجلة) من حفل الافتتاح .. ويقدم امرأة ترقص وتستعرض بجسدها على أنغام أغنية دون أن (تقطع اللقطة) .. واعتقد أنها مرت عفوا وسهواً ولا أظن أنها مرت عمداً وعنوة .. والخبر اليقين لدى مسئولي القناة.