“بدون زعل”.. صفحة نجمع فيها، ونحلل أهم الأحداث، والمواقف الرياضية خلال الأيام الماضية، نطرحها بأسلوب رشيق، قد يصاحبه بعض النقد الخفيف، أو الإشادة غير المبالغ فيها.. يستحق الإشادة بقيادته للأخضر الأولمبي للتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 بعد أكثر من 24 عاما من آخر تأهل عام 96 بأولمبياد أتلانتا بالولايات المتحدةالأمريكية، يستحق المدرب الوطني سعد الشهري الإشادة من جميع الرياضيين؛ نظير ما قدمه هذا المدرب الشاب الذي يثبت يومًا بعد آخر أنه مدرب من طينة الكبار، وأن اسمه سيكون ذا شأن في المستقبل مؤملين أن يوفق مع فريق عمله في قيادة الصقور للفوز باللقب القاري، بعد نجح سابقًا في قيادة منتخبنا الوطني للشباب للتأهل لكأس العالم للشباب في كولمبيا 2016. أحرجوه لاعبو الأخضر أحرجوا كل من يشكك في قدراتهم وقدرات مديرهم الفني سعد الشهري حيث نجحوا في تقديم صورة مشرفة لكرة القدم السعودية، وما يجب أن تكون عليه واستطاعوا التغلب على كل من قابلهم من المنتخبات الآسيوية القوية، ابتداء من اليابان، وتعادلهم مع المنتخب القطري الذي يلعب بالمنتخب الأول، مرورا بسوريا وتايلاند وأوزباكستان، وأكثر هذه المنتخبات كانت مرشحة للفوز بالبطولة. مثير للجدل آراء بعض الزملاء الإعلاميين الهلاليين تجاه المدرب الوطني سعد الشهري بأنه ليس المدرب المناسب للمنتخب الأولمبي، أثارت جدلاً واسعًا، ليس لأنها آراء مخالفة للواقع كليًا، بل لأنها جاءت متوافقة تماما وكأنهم حفظوها من معين واحد، فلايمكن أن يتفق أشخاص على رأي وبنفس الكلمات والعبارات، بل إن أحدهم قال: إن الشهري غير مناسب للمنتخب؛ لأنه لم يختر لاعبين من الهلال، وآخر قال: إن إنجاز المنتخب راجع لاجتهادات اللاعبين، واختتم كلامه بأنه لم يشاهد المباراة، وثالث قال: إنه غير مناسب؛ لأنه يحظى بدعم إعلامي كبير وغير مسبوق. أين الوطنية التي يصمون بها آذاننا عند مشاركة الهلال في بطولة آسيا. فهل الهلال يمثل الوطن ومنتخبنا الأولمبي يمثل بنجلاديش مثلا؟!! مهمة شاقة لن تكون مهمة لاعبي منتخبنا الأخضر الأولمبي وأجهزته الإدارية والفنية أمام كوريا الجنوبية سهلة، بل ستكون مهمة شاقة، فالمنتخب الكوري ليس بالمنتخب السهل، فالكوريون عادة فرس رهان في البطولات القارية، بكل فئاتها، ويكفي أنه أقصى واحدًا من المنتخبات القوية المرشحة للبطولة، وهو المنتخب الأسترالي، ولهذا على اللاعبين نسيان مباراة أوزبكستان والتأهل لطوكيو، والتفكير والتركيز على المنتخب الكوري وكيفية العودة باللقب القاري. كان وأصبح بعد كان الوصول للأولمبياد بالنسبة لنا حلما؛ لاسيما أن الغياب تجاوز العقدين من الزمن إلا أنه اليوم أصبح حقيقة نتاج الاهتمام الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشرفين للرياضة والدعم والمتابعة المباشرة من سمو ولي العهد؛ حيث استطاع الأخضر الأولمبي التأهل دون خسارة، وقادر بمشيئة الله، على الفوز باللقب، الذي إن حققه فسيكون إنجازًا أن يحقق الأخضر اللقب ويتأهل للأولمبياد بدون خسارة. استفزاز الكثير مما يطرح في تويتر حول المنتخب الأولمبي ومدربه، وتمني البعض خسارة المنتخب لعدم ضمه لاعبين من أنديتهم، أو لأن مدرب المنتخب لاينتمي للفريق الذي ينتمون له، استفز الشارع الرياضي لاسيما أن ولاءهم لأنديتهم ظهر جليا من خلال كتاباتهم أو أحاديثهم أو تغريداتهم، وبان تناقضهم الغريب عند مشاركة أنديتهم خارجيا، وعند مشاركة منتخبات الوطن فكيف ستكون وجوههم بعد أن ينجح الأخضر في الفوز باللقب القاري- إن شاء الله- بعدما ضمن التأهل الأولمبي الذي غاب عنا لمدة 24 عاما متواصلة؟!!