أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه" إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك، تسببت بنزوح سبعة ملايين شخص. وندد المجلس في بيان مشترك "بقوة" بالهجمات ضد المدنيين وتمدد العنف "إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء". وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر، وتراجع الوضع الإنساني في السودان"، ما يعكس تدهور الوضع في البلاد. وبالإضافة إلى السبعة ملايين نازح داخليا، أفادت الأممالمتحدة أن 1,5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة. ومنذ اندلاع القتال في 15 أبريل، بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تحولت مدينة ود مدني، الواقعة على بعد 180 كيلومترا جنوبالخرطوم، إلى ملاذ لآلاف النازحين من مناطق أخرى. لكن مجلس الأمن قال إن القتال وصل إلى هناك أيضا، ما دفع بالنازحين إلى الفرار مرة أخرى. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه "بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فر ما يصل إلى 300 ألف شخص من ود مدني بولاية الجزيرة في موجة نزوح جديدة على نطاق واسع". وفيما تتواصل المعارك للسيطرة على مواقع رئيسة في المدينة، أغلق أصحاب المتاجر محلاتهم وقاموا بتدعيمها خشية أعمال نهب، فيما اختفت النساء من الشوارع خشية عنف جنسي. ودعا المجلس الطرفين المحاربين للسماح ب"وصول المساعدة الإنسانية بشكل سريع وآمن، ودون عراقيل إلى كافة أنحاء السودان". ودان هجوما في 10 ديسمبر على قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر، ودعا إلى "زيادة المساعدة الإنسانية للسودان". وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بأكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" حركة نزوح كثيفة تشهد إدارة جوازات ولاية القضارف السودانية ازدحاما خانقا، ونزوحا كثيفا عقب فتح معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا وذكرت صحيفة "التغيير" السودانية ، في منشور عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الولاية تشهد حركة نزوح كبيرة من ولاية الجزيرة وعاصمتها مدينة ودمدني التي هاجمتها قوات الدعم السريع. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أطلقت نداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل السريع في مدينة "ودمدني" ومناطق ولاية الجزيرة مؤكدة أن الأوضاع أصبحت فيها كارثية بعد دخول قوات الدعم السريع إليها. وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت يوم الاثنين الماضي سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام. ومنذ منتصف إبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.