«سلامة زين العابدين» صدر عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية «سلامة زين العابدين» للروائي السعودي محمد الحارثي، وقد جاءت الرواية في 536 صفحة من القطع الكبير. وتعد هذه الرواية الأولى للمؤلف، حيث قدم فيها سيرة الظل في الفترة التاريخية في زمن المعاناة من أيديولوجيا ما سُمي بالصحوة الدينية. تحكي رواية «سلامة زين العابدين» تفاصيل الحياة في حارة صغيرة في جنوب المملكة العربية السعودية. كانت تلك الحارة الصغيرة بالنسبة لبطل الرواية هي كل العالم، كل الدنيا، كل الحياة، لكن حادثة تغير مجرى حياته، حين اعتنق نصف شباب الحارة، مبدأ التكفير، ثم يكون الصراع بين المعتدلين والمتطرفين فكرياً. يحاول «سلامة زين العابدين» عن طريق التساؤلات تفسير ما حدث من قبل ولادته، واحتمالات الكينونة إلى ولادته، إلى طفولته، إلى مراهقته وحبه الأول الذي أفسدته الجماعات الإرهابية، «القاعدة»، إلى طفولته الثانية وحبه الثاني الذي أفسدته داعش، إلى عيشه في الأحلام عندما مرض، فقرر أن يكتب أحلامه كحقيقة لا غبار عليها في سيرته الذاتية. يذكر أن الكاتب محمد الحارثي، من مواليد مدينة جازان محافظة صبيا عام 1984، وهو حاصل على بكالوريوس علوم مختبرات طبية من جامعة الملك خالد 2008، كاتب وشاعر. صدر له كتاب «إنسان حجازي» عن دار متون المثقف. «امرأة من ورق» صدرت حديثًا للكاتبة اللبنانية آنا ماريا أنطون رواية بعنوان «امرأة من ورق» الصادرة عن دار فواصل في بيروت. وتطرح الرواية وفقًا للناشر أسئلة خارج الأمكنة المتاحة، وتدخل فيها عناصر السرد بشكل مشوّق يحثّ القارئ على متابعة القراءة من دون ملل، ومجهود أقل، تبعًا للسلاسة والبساطة التي تتحلى بها الرواية. وتهدي الكاتبة روايتها إلى كل قارئ، حيث تقول: «أردت من هذه الرواية أن تطرح علامات استفهام وتعجّب على سؤال «ماذا لو؟» في روح وفكر كل من يقرؤها، أردتها أن تعيد بعض الاحتمالات الملغاة على حساب الواقعيين والمنطقيين، أن تفتح طاقة صغيرة تتسلّل منها نشوة الحلم إليهم ولو لأجزاء من الثانية، أن تترك الباب مواربًا بين الواقع والخيال، لذا وضعت مع كل كتاب صدفة كي تذكّر بما لا يُرى، ومن يدري؟ لعلها تفعل أكثر من ذلك». وكتب ناشر الكتاب الشاعر نعيم تلحوق على غلاف الكتاب عن الكاتبة: «هي فتاة من ورق، لأنها بنت الحلم... هي حبيبة الماء لأنها عاشقة الحبر... تصوغ الأشكال التي حولها بشفافية الواله، كطفل يبحث عن سبب ولادته». ويتابع الناشر: «آنا ماريا أنطون كاتبة تكتشف طريقها منذ الصغر... تحب الأسئلة، تتسلّل إلى الأحلام لتبصر عزوتها، هي ترفض الواقع ولا تحتمله، تهرب منه إلى مكان بعيد خارج التحوّلات الفيزيولوجية، كأنها تصرخ مع الكاتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف «آه... هذه الدنيا ليست أنا»!؟ لكن ما يميّز كتابتها أنها تستدرج قرّاءها إلى الغرابة، فهناك تقف الأشياء كلّها، حيث تجعل منها حقيقة في مختبر الكتابة».... ويختم تلحوق بالقول: «تأتي رواية آنا ماريا إنذارًا قبل صافرة القطار، فنحتشد على المحطة لنستثمر اللحظة التي لا ننتبه إليها، وخلف مساحة من الابتكار الذهني في عقولنا تجعلنا نصدّق أن الحلم واقع لا ريب فيه، ويتضح ذلك من خلال استعراضها لزيارة «بورغيزي» في إيطاليا، المكان الذي تحب... إنها «امرأة من ورق»، ولو أنها شاءت أن تكون «حوتًا فضائيًا» كما ترغب بأن تسمّي نفسها». «الذكاء الاصطناعي» صدر حديثاً للدكتور المصري فتح الله الشيخ الأستاذ بكلية العلوم جامعة سوهاج كتاب بعنوان «الذكاء الاصطناعي» الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك ضمن إصدارات سلسلة الثقافة العلمية. ويقدم الكتاب تعريفًا مبسطًا لعلم الذكاء الاصطناعي، ويبين أهميته وتاريخ تطوره عبر الزمن، كما يتناول عددًا من التطبيقات المهمة في مجالات النشاط البشري، مثل الرعاية الصحية والعلوم الحيوية التي أسهمت في الحفاظ على حياة الإنسان، ويستعرض التطبيقات التكنولوجية والعلمية التي غيرت أنماط معيشتنا وفاقمت الفجوة والجفوة بين جيل الأحفاد والأجداد. ويتعرض الكتاب لقضية الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التعامل مع هذه التقنية، وضرورة السيطرة عليها في استخداماتها المتعددة. ويشمل مجموعة من الصور والرسومات التوضيحية التي تبين الجوانب المتباينة لقضية الذكاء الاصطناعي. «الفزاعات تستقيل» صدر حديثًا للكاتب المغربي مصطفى النفيسي مجموعة قصصية جديدة بعنوان «الفزاعات تستقيل الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وتقع مجموعة النفيسي في 136 صفحة من القطع المتوسط، وتحتفي قصصه في كتابه هذا بالإنسان في مفهومه اللانهائي، وكأنه كائن يسير في اللامكان مثل فزاعة، فالفزاعات رمز لأوهام المزارعين الذين يعتقدون بأنهم سيجعلون الغربان تقلع عن المجيء إلى حقولهم وتخريب محاصيلهم، لكنّ الواقع يكشف أن هؤلاء المزارعين أنفسهم قد تحولوا في دروب الحياة الملتبسة إلى فزاعات. ويقول المؤلف في ختام مجموعته القصصية: «لقد أصبحنا كالأشباه في المرايا، أشبه ما نكون بفزاعات كبيرة تثير غثيان الغربان، نطل بأعين من قصب على قطط سمينة تمر بهدوء غير عابئة بكل فئران هذا اللامكان، نفرح فقط لأننا سنمر بسلام، مطمئنين لظلال أشجار تنبت في أحلامنا فقط، حالمين بالبرد مثل فزاعات كبيرة، نحرس خوفنا من رياح ستهب، لكننا نرحل عن كل الأمكنة، لا نطمئن لكل أشكال التضاريس، ولا تخدعنا أكاذيب التلفزيون. نمر مسرعين عبر دروب ملتوية تفتقد لكل علامات المرور البليدة، ليست لدينا أي أمتعة: نلبس سراويل زرقاء من الجينز بهتت من كثرة الاستعمال، ونشمر عن سواعدنا كأي فلاحين أصلاء، تفوح من ثنايا ملابسنا روائح هي خليط من روائح الأرض والعرق، لا نكاد نبالي بشيء، فقط نمضي كفزاعات كبيرة تصطف في هذا اللامكان!».