بتاريخ الأحد 5 جمادى الأولى 1445ه 19 نوفمبر 2023م نشرت جريدة "الرياض" إيضاحاً صادراً من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عن بدء تطبيق اللائحة العامة لنماذج المطابقة على المنتجات المستوردة من خارج المملكة أو المنتجة داخلياً، قبل الدفع بها إلى الأسواق في المناطق والمحافظات. وتهدف تلك اللائحة إلى ضمان التزام المورِّد وجهات المنتج بنماذج المطابقة المعتمدة في إصدار شهادات المطابقة للمنتجات المشمولة باللوائح الفنية الصادرة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، قبل وضعها في الأسواق، وذلك لتمكين الجهات المختصة من التحقُّق من مدى استيفاء هذه المنتجات للمتطلبات الواردة في اللوائح الفنية، وخاصة فيما يتعلق بصحة وسلامة المستخدمين والمستهلكين والمصلحة العامة --- إلخ، لا شك أن تلك اللائحة بمضمونها حرصت على ضرورة توفر الجودة والاستدامة بالمنتج المراد ترويجه أو تسويقه بأسواق المملكة ليضمن المستهلك من خلالها سلامة وجودة واستدامة ما سوف يشتريه من أجهزة ومعدات وما إليها أياً كان وجودها وزمان استخدامها ليطمئن المستهلك على الاستفادة بما سيشتريه بنقوده التي هي عصب الحياة والجدير بالذكر أن مضمون تلك اللائحة سيطبق على السلعة في مرحلة التصميم أو في مرحلة الإنتاج أو في المرحلتين معاً سيسهم في رفع مستوى ثقة المستهلكين والمورِّدين والجهات المختصة مما سيتوافق مع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية والتزامها بمواءمة أنظمتها ذات العلاقة بما سيتوافق مع مبادئ اتفاقيات المنظمة وتأتي تلك الخطوة استناداً إلى دور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في تولي إصدار مواصفات قياسية سعودية عالية الجودة وتتوافق مع المواصفات والأدلة الدولية، وتحقق متطلبات اتفاقية منظمة التجارة العالمية في هذا المجال، بل وتكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية ومحققة لمصالح المملكة وشعبها. وختاماً نقول: إن الهيئة لا تألو جهداً في تحقيق انتفاع المستهلك بكل ما يشتريه من سلع ويتأكد من أن هناك من هو حريص على ذلك قبل وصول تلك السلعة إليه، بل إن الهيئة أصبحت كالسد المنيع دون وصول السلع المقلدة أو المغشوشة إلى المواطن المستهلك، ومن هنا نشيد بتلك الهيئة والقائمين عليها وعلى رأسها معالي محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي -وفقه الله- ومعاونوه الكرام متمنين منها ملاحقة كل جديد مما سيعينها على القيام بما أنيط بها من أعمال تهم المستهلك بهذا الوطن الغالي بل ويتوافق مع الرؤية المباركة رؤية 2023م، وها نحن نشاهد ونسمع ونقرأ بين آونة وأخرى تطورات جديدة لتحقق ما يتطلبه المستهلك من جودة في كل ما يستخدمه في حياته متمنين للهيئة التألق دائماً وأبداً في كل ما أنيط بها من أعمال، وشكراً على تلك الجهود الجبارة وإلى الأمام.