أعلنت روسيا الأحد إسقاط مسيّرات أوكرانية فوق أربع مناطق روسية بينها موسكو، واعتراض صاروخين أوكرانيين فوق بحر آزوف متجّهين نحو أراضيها. وأفادت موسكو بأنّ الهجمات بالمسيّرات استهدفت مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا ومناطق قريبة من موسكو. وتأتي الهجمات الأوكرانية بعد يوم من تعرّض كييف لما وصفته بأكبر هجوم بمسيّرات روسية منذ بدء غزو البلاد في فبراير 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "الدفاع الجوي دمّر أربع طائرات مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مناطق بريانسك وسمولينسك وتولا". وأعلنت روسيا في وقت سابق الأحد إسقاط مسيّرات فوق منطقة موسكو. كذلك أكدت وزارة الدفاع في بيان أن "الدفاع الجوي الروسي رصد ودمّر صاروخين أوكرانيين في الأجواء فوق المياه في منطقة بحر آزوف". وتزامناً أفادت أوكرانيا الأحد بأنّ دفاعاتها الجوية أسقطت ثماني من أصل تسع مسيّرات فوق أراضي البلاد. وكانت كييف أعلنت السبت أن موسكو أطلقت 75 مسيّرة على أوكرانيا، وُجِّه معظمها نحو العاصمة. وأتى هذا الهجوم بينما تحيي أوكرانيا ذكرى "هولودومور"، المجاعة التي أودت بحياة الملايين في أوكرانيا خلال عهد ستالين. وتستهدف أوكرانيا بمسيّرات منذ أشهر مناطق في روسيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وشنت هجوماً مضاداً في الصيف لاستعادة أراضٍ سيطرت عليها القوات الروسية. إلى ذلك أتت الهجمات على روسيا الأحد بينما تحيي أوكرانيا أيضًا ذكرى مرور عقد على انطلاق ثورة "ميدان" المؤيدة للاتحاد الأوروبي، والتي أثارت التوتر مع موسكو. وبعد وقت قصير من إطاحة الأوكرانيين بالنظام المدعوم من موسكو في العام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وما زالت روسيا تعتبر أن ثورة "ميدان" غير شرعية، وهدفت من خلال شنّ هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، إلى تنصيب حكومة مختلفة في البلاد. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد "في كييف منذ عشر سنوات، حصل انقلاب باستخدام القوة، وتمت الإطاحة بالسلطات الشرعية".