كتب المدرب البرتغالي المقال نونو سانتو نهاية علاقة لا تليق به وبعلاقته مع نادي الاتحاد والتي كان من المفترض أن تنتهي بشكل أفضل من الشكل الذي انتهت عليه لو أنه تعامل مع ظروف المرحلة الحالية بشكل أفضل بعيداً عن العناد والإصرار على بث السلبية في غرفة الملابس حتى تطور سوء العلاقة إلى علاقته باللاعبين والمدرج الاتحادي الذين كانوا ينظرون له بشكل مختلف. ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هي الأخبار التي تم تداولها قبل عودة سانتو إلى بلاده بأن هناك رفضاً من قبل اللاعبين للاحتفال بمدربهم المقال، إلى جانب أخبار أخرى ذكرت أن نونو سانتو هو من اعتذر لإدارة العلاقات العامة بالنادي وإدارة فريق كرة القدم للاحتفال به قبل رحيله. سبحان مغير الأحوال، من بطل في نظر الاتحاديين بعد مساهمته في تحقيق لقب الدوري بعد طول غياب وتحقيق بطولة السوبر بعد سنوات عجاف إلى شخص تحمل إخفاق المرحلة وكل شي سيئ يمكن وصفه داخل فريق كرة القدم بنادي الاتحاد على الرغم من أن نونو سانتو شخص ضمن منظومة عمل متكاملة تتشارك في النجاح والإخفاق. نونو سانتو كان ذكياً وهو يرى المشهد أمام عينيه منذ انطلاقة الموسم الرياضي الجاري في معسكر الطائف، وأنه بهذا الفريق لن يذهب بعيداً ولن ينافس حتى على اللقب الذي حققه الموسم الماضي فبدأ يركز خارج الملعب أكثر من داخله ولهذا السبب استطاع بذكاء منه في رمي المسؤولية تجاه الإدارة والقائمين على فريق كرة القدم. أعلم بأنه لم يعد لهذا الكلام قيمة طالما أن العلاقة انتهت والمدرب رحل، ولكن هذه العلاقة لا بد أن تكون درساً مهماً لكل من يهمه أمر الاتحاد، فليس في كل مرة سيتحمل المدرب الفشل إلا إذا كان عنيداً وسلبياً، ولهذا فإن كل المدربين لن يكونوا على نفس أسلوب نونو سانتو ولا حتى المدرج سيتقبل أن يكون المدرب في كل مرة كبش فداء. الاتحاد بحاجة إلى مدرب يضع يده على الجرح في هذه المرحلة ويساهم في إيجاد الحلول التي تحافظ على توهج الاتحاد الذي بدأ الموسم الماضي، فمدرج الذهب لم يعد يقبل بغير الذهب ولا يقبل بأن يكون فريقه أقل حظوة من بقية منافسيه، ولهذا السبب لن تكون إدارة الاتحاد في خطر العزلة وقد تلحق بنونو سانتو إذا استمروا في إثارة غضب المدرج والاستمرار في نفس الأخطاء التي شرب كأسها مراً مدرب بحجم سانتو. المشروع لا بد أن يكتمل من خلال مثلث التميز الرياضي والمالي والإداري. كل الأماني للعميد بمشاركة موفقة في كأس العالم للأندية وبعدها يتم فتح الملفات المهمة خاصة ضخ عناصر محلية وأجنبية يحتاجها الفريق المرحلة المقبلة والعمل على اكتشاف مواهب تدعم صفوف الفريق، فلك أن تتخيل أن المواهب التي صنعها الاتحاد تخدم أندية أخرى بتميز ونجاح وأصبحوا لاعبين دوليين. نقطة آخر السطر: أحسنت الإدارة الاتحادية صنعاً بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني غاياردو فهو الأنسب لظروف المرحلة وبشهادة المحللين والنقاد الفنيين هو أفضل من يقود الاتحاد في المرحلة الصعبة الحرجة حالياً، ولكن يجب الإيمان بأن هذا المدرب لا يمتلك عصا ساحرة وبمفرده سيقود الاتحاد لمنصات التتويج فلا بد من تضافر جهود الاتحاديين للحفاظ على مكتسبات فريقهم البطل.