أقول من وجهة نظر خاصة بي: لا يتوقف فوز هذا الفريق أو ذاك على كثرة جماهيره التي تؤازره في كل مباراة يلعبها هذا الفريق إنما هنالك عدة عوامل في نظري تساعد في الفوز أو الهزيمة، أيضاً منها قبل كل شيء توفيق من الله عز وجل. بدون شك الجماهير تعتبر ملح البطولات والمغذي لها من حيث حماس وارتفاع عطاء اللاعبين أثناء سير المباريات، ولكن هنا أكرر كلمة، ولكن قد تساهم هذه الجماهير في هزيمة فريقها من حيث لا تدري وهي تردد بعض العبارات الرياضية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق السامية، وبالذات إذا تعرض فريقها لهزيمة أو أكثر، هنا يبدأ التمرد على الروح الرياضية وينقلب المؤثر إلى عبارات فظة قاسية تجاه اللاعبين وقد تمس الإداريين كذلك، ناسية أو متناسية أن الرياضة فوز وخسارة ولا بد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية مع احترام مشاعر أفراد الفريق الآخر. وفي نظري الشخصي إن ترديد هذه العبارات السيئة قد يكون لها مردود سيئ على نفسيات اللاعبين مما يقلل من عطائهم أثناء سير المباريات، والأمثلة كثيرة فنادي ريال مدريد الإسباني عندما لعب إحدى المباريات وبنجومه المعروفين وعلى أرضه وبين جماهيره الكبيرة جداً ورغم ذلك انهزم، وكذلك الأهلي المصري -وكلنا نعرف جماهير هذا النادي الكبير- ورغم ذلك انهزم، وفي المقابل هناك فرق لدينا في الدوري السعودي ليس لديها قاعدة جماهيرية ورغم ذلك حققت الكثير من البطولات، فهناك مثلاً نادي الشباب أو الليث الأبيض كما يحلو لمحبيه أن يسمونه، والذي يعد أحد أعرق أندية الوطن ويعد طرفاً ثابتاً في البطولات المحلية والخارجية، وإن هو ابتعد عن هذه البطولات في السنوات الأخيرة فقد مر بظروف قاسية جعلته يحتل مركزاً لا يليق به كفريق بطولات ونادي بطولات وتاريخ كبير. نادي الشباب لعب أمام أندية لها جماهيرية طاغية ورغم ذلك استطاع التغلب عليها وأمام جماهيرهم، إذاً في اعتقادي الشخصي الجماهير ليست كل شيء في فوز هذا الفريق أو ذاك إنما قبل كل شيء التوفيق من الله عز وجل، ولكن يلاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تنامٍ في تزايد جمهور نادي الشباب والكل لاحظ ذلك في كل مباراة يلعبها الليث الأبيض، والله من وراء القصد. ناصر عبدالله البيشي