أعرف تمام المعرفة أن عبارة الأربعة الكبار دخيلة على عالمنا الرياضي هذا في نظري وحسب مفهومي الشخصي ولم نسمعها إلا هنا عندنا في الدوري السعودي.. يقوم بترديدها فئة اتخذت من التعصب والميول والعاطفة شعاراً لها بل أحياناً تشعر أن هؤلاء الكتاب الرياضيين يفرضون على الآخرين أخبار أنديتهم المفضلة. يا سادة الرياضة ليس فيها صغير أو كبير وبالذات في لعبة كرة القدم إنما فيها الفريق البطل الذي يحصد البطولات ويقدمها هدية لجماهيره ولأصحاب الذوق الرفيع من المحايدين الرياضيين وما يقدمه هذا الفريق أو ذاك من فنون في لعبة كرة القدم. بدون شك كلنا نشاهد ونتابع القنوات الفضائية الرياضية ونشاهد المباريات المنقولة من خلالها ويلعب فيها فرق عالمية تضم نجوماً كباراً لهم وزنهم في عالم كرة القدم ويقوم بالتعليق عليها معلقون كبار لهم باعهم الطويل في التعليق ومع ذلك لم نسمع أحداً منهم يردد عبارة (الأربعة الكبار) لأنهم يعرفون مقدماً أن فيها هضماً لحقوق الآخرين وسلبهم مكتسبات أنديتهم. صحيح هناك أندية لها شعبيتها وهذا لا يختلف عليه اثنان.. وفي المقابل أيضاً هناك أندية لا تملك قاعدة جماهيرية ورغم ذلك استطاعت حصد البطولات وقدمت مستويات رفيعة الكل وقف لها احتراماً وتقديراً.. صح كلامي والا أنا غلطان...؟ نعم لقد تأخرتم في إنصاف الليث الأبيض إذن أقول بموضوعية وعقلانية وبعيداً عن الميول والتعصب والعاطفة والنرفزة أو أي تأثير آخر.. أقول أين هذا التقييم الفني خلال العشر سنوات الماضية عندما كان نادي الشباب يحصد فيها البطولات وينثر إبداعاته عبر المستطيل الأخضر وذلك بفضل الله قبل كل شيء ثم تضافر جهود أبنائه يقف من خلفهم إدارة واعية تسير بخطوات ثابتة مدروسة بعيداً عن تلميع صحافة الأندية. إذاً أقول ومن هذا المنطلق وبالفم المليان.. أقول إن أبناء الليث الأبيض يرفضون وبشدة أن يطلق على ناديهم كلمة (الأربعة الكبار.. لكونهم يعرفون تمام المعرفة أن ناديهم كبير بطموحاته كبير بأبنائه كبير ببطولاته وب الرجال الذين يقفون خلف مسيرته.. يأتي في مقدمتهم الأمير خالد بن سلطان وربان السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد. وفروا هذه العبارة النشاز لأنديتكم المفضلة.. أما عميد أندية الوسطى فسيظل عملاقاً وكبيراً بتاريخه. الأربعة الكبار لم أسمعها إلا هنا في الدوري السعودي لقد بحثت في جميع القواميس الرياضية لعلي أجد ما يبرر ترديد عبارة الأربعة الكبار فلم أجد شيئا من ذلك. يا سادة هناك دول عالمية سبقتنا في مضمار الرياضة بصفة عامة وبسنين طويلة وبالذات في لعبة كرة القدم ورغم ذلك لم نسمع أحداً منهم يردد هذه العبارة أو يفكر مجرد تفكير.. لكونها تحمل في طياتها نوعاً من استفزاز الآخرين وتهميش مواقع أنديتهم على الخارطة الرياضية السعودية. حقاً إنه شيء مضحك بعد هذه السنوات الطويلة جدا من الإجحاف في حق نادي الشباب يأتي من يعترف عبر وسائل الإعلام الرياضي أنهم فعلاً مقصرون في حق هذا العملاق. أيها الإعلاميون الرياضيون .. أتظنون أن الشبابيين أغبياء إلى هذه الدرجة..؟! هم يعرفون ويفرقون أن ناديهم مهضومة حقوقه إعلامياً ولكنهم في نفس الوقت يعرفون أنه سوف يأتي اليوم الذي يفرض فيه ناديهم وجوده وبقوة وذلك بفضل الله ثم تضافر جهود أبنائه.. يأتي اليوم من يطلق عبارة الأربعة الكبار على هذا النادي معتقداً أنه قدم شيئاً كبيراً حقاً إنه شيء مضحك وشر البلية ما يضحك وإذا ولا بد ومن باب الإنصاف فلا بد أن نطلق على الليث الأبيض.. سيد الأربعة الكبار.. كيف لا وهو النادي الوحيد بين أندية المملكة الذي يحتفظ بكثير من الأولويات في تاريخ الكرة السعودية والكل يعرف ذلك وما فيه داعٍ لذكرها،،،