بعقلانية وبعيداً عن الميول والعاطفة وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم والمحبة أكتب هذا التعقيب رداً على ما كتبه المحرر بجريدة الجزيرة الزميل علي الصحن. فقديما قيل النقد يعتبر مؤشرا حضاريا وخصوصا إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة المفقودة وخصوصا في مجتمعنا الرياضي إن جاز التعبير.ومن هذا المنطلق استميحك العذر في أن أعقب على ما خطه قلمك في عدد الجزيرة رقم 11795 وتاريخ 2-12- 1425ه تحت عنوان أكثر من عنوان (فقرة مراحل) عندما قلت إن الشباب ببطولاته يستحق أن يدخل قائمة (الأربعة الكبار) مكان شقيقه النصر الذي غاب عن البطولات وأجوائها. أولاً: صدقني القول إذا قلت لك إنني شخصيا أعتز بكل ما يخطه قلمك.. ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله لك، الأربعة الكبار هذه العبارة النشاز الدخيلة على عالمنا الرياضي هنا في الدوري السعودي هذا في نظري المتواضع وحسب مفهومي الشخصي ولم نسمعها إلا هنا عندنا في الدوري السعودي يرددها فئة اتخذت من التعصب والميول والعاطفة شعارا لها.. ناسين أو متناسين أن الرياضة ليس فيها حقير أو كبير وبالذات في لعبة كرة القدم إنما الفريق الأفضل هو الذي يحصد البطولات ويقدمها لجماهيره هدية.. بدون شك كلنا نشاهد ونتابع القنوات الفضائية الرياضية ونشاهد المباريات المنقولة التي يلعب فيها نجوم كبار لهم وزنهم في لعبة كرة القدم.. ويقوم بالتعليق عليها معلقون كبار لهم باعهم الطويل في التعليق الرياضي ومع ذلك لم نسمع أحدا منهم يردد عبارة الأربعة الكبار.. لأنهم يعرفون مقدما أن في هذه العبارة النشاز هضما لحقوق الآخرين وسلبا لمكتسبات أنديتهم.. أنا معك يا أخ علي أن هناك أندية لها شعبيتها وهذا لا يختلف عليه اثنان. وفي المقابل أيضا هناك أندية لا تملك قاعدة جماهيرية ولكنها استطاعت حصد البطولات من أمام هذه الأندية وأنت شخصيا تعرف هذا الشيء إذا ومن هذا المنطلق اسمح لي أن أقول لك لقد أجحفت في نادي الشباب وسلبته إنجازاته لكونك لم تعتبره من الأربعة الكبار إلا اعتبارا من تاريخ 2-12-1425ه وبعد أن ابتعد نادي النصر عن البطولات، نعم لقد بحثت في القواميس الرياضية لعلي أجد ما يبرر ترديد هذه العبارة فلم أجد شيئا من ذلك. أخي علي لقد نسيت أو تناسيت إنجازات الليث الأبيض التي من ضمنها: إنه حقق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد تغير نظام المسابقة لثلاث مرات متتالية، كذلك حقق أربع بطولات كبيرة خلال موسم رياضي واحد نسيت أنه النادي الذي زود منتخب الشباب والناشئين بعدد 15 لاعبا في إحدى البطولات منهم 8 لمنتخب الشباب و7 للناشئين.أيها العقلاء ألا يستحق هذا النادي الإنصاف منكم أما إذا كنت يا عزيزي مصمما أن هناك أربعة كبار فمن باب الإنصاف والعدل أن يكون نادي الشباب (سيد الأربعة الكبار) هذا النادي الذي أنجب لنا نجوما كبارا ساهموا مساهمة فعالة في مسيرة الكرة السعودية وإيصالها إلى العالمية ومن يقل غير ذلك إما جامد وإما مكابر ولا يفقه في كرة القدم شيئا. أقول لك إذا كان يقصد القاعدة الجماهيرية لبعض الأندية صحيح هذه الجماهير لها دورها الفعال وتعتبر ملح المباريات.. ولكن في نظري أنها ليست كل شيء هناك أندية لديها قاعدة جماهيرية ورغم ذلك هزمت على أرضها.إذا قليل من الإنصاف لنادي الشباب الذي لا يملك صحافة ولكنه يملك العزيمة والإصرار وذلك بفضل الله ثم تضافر جهود أبنائه المخلصين.. يقف من خلفهم الأب الروحي للنادي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وربان السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد وأخيرا ما أجمل ما قاله الإمام أبو حنيفة رحمه الله: قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.. لك تحياتي.