قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن القتال الدائر في شوارع مدينة غزة يحول دون استجابة موظفي الطوارئ لنداءات المساعدة من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي. ونقل مكتب "أوتشا" عن الهلال الأحمر الفلسطيني قوله اليوم الثلاثاء، إن الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم الخروج من منازلهم وأولئك الذين يحتاجون إلى سيارات إسعاف لنقل الجرحى غالبا ما ينتظرون ولكن بلا جدوى. وقال التقرير إن أرقام الطوارئ التابعة للهلال الأحمر تتلقى مئات المكالمات من أشخاص في حالة بائسة. وأشار التقرير إلى نقص في الوقود اللازم لسيارات الإسعاف، وقال إن القتال الدائر قرب المستشفيات بلغ من الشدة ما يمنع فرق الإنقاذ من حشد قواتها. وتزعم إسرائيل إن إرهابيين يديرون مراكز قيادة داخل المستشفيات أو تحتها، مما يجعلها أهدافا مشروعة. وأيد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية أمس الأول الأحد، هذا الزعم. وتنفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تستخدم المستشفيات. وأعلنت الأممالمتحدة اليوم توقف إمدادات المياه في جنوب قطاع غزة بسبب نقص الوقود. ولا تعرف وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) كيف ستتمكن من مواصلة دعمها الإنساني لمئات الآلاف من الأشخاص في النصف الثاني من الأسبوع الجاري، حيث تم استنفاد مخزونات الوقود عمليا، مما يعرض للخطر أيضا توزيع إمدادات الإغاثة القادمة من مصر عبر معبر رفح الحدودي. ونزح ما يقرب من 6ر1 مليون شخص من سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم نحو 3ر2 مليون نسمة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي. ووفقا للتقرير، فإن نحو نصف النازحين داخليا يقيمون في منشآت تابعة للأونروا حيث تم تزويدهم حتى الآن بالضروريات الأساسية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكبر مستشفى في قطاع غزة ليس خارج الخدمة حاليا، بما يتناقض مع البيان الصادر عن السلطات الفلسطينية يوم الأحد. وذكرت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة الدولية في جنيف اليوم الثلاثاء "نحن نطلق عليه مستشفى عامل يؤدى مهامه نظرا للمجهودات البطولية التي يقوم بها الفريق المتبقي به". وعلى الرغم من انقطاع الكهرباء والهجمات،يقوم فريق مستشفى الشفاء ببذل كل ما في وسعهم لرعاية حوالي 700 مريض متبقين حالتهم خطيرة. وقالت هاريس إنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقد 20 منهم حياتهم، مشيرة إلى الأرقام الصادرة عن السلطات المحلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم 200 هدف في قطاع غزة يوم أمس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من بين الاهداف التي هاجمها، أعضاء في منظمات إرهابية، ومستودعات للأسلحة، ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومراكز قيادة. وأضاف الجيش أن القوات البحرية الإسرائيلية هاجمت معسكرا لحماس ليلا. وأشارت إلى استخدام القوات البحرية بحركة حماس المعسكر للتدريب وتخزين الأسلحة. ولم يتسن التحقق من تصريحات الجانبين المتناحرين بشكل مستقل. وقصفت إسرائيل بالفعل قطاع غزة المحاصر شديد الكثافة السكانية آلاف المرات منذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وعاودت فصائل فلسطينية إطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل مجددا اليوم. ولم ترد تقارير مبدئيا عن سقوط قتلى أو جرحى. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مجددا عن منح المدنيين في شمالي قطاع غزة المحاصر فرصة حتى الساعة 1400 بتوقيت جرينتش للنزوح إلى الجنوب. وتتفاوض الجمعية الدولية للصليب الأحمر مع حركة حماس للوصول إلى نحو 240 أسيرا تم جلبهم من إسرائيل إلى قطاع غزة. ويتواجد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم في جنيف لإجراء محادثات مع قادة الجمعية الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأممية. وانتقد بشدة جمعية الصليب الأحمر ودعا إلى عمل المزيد من أجل الأسرى. أعلنت "المقاومة الإسلامية" في لبنان، اليوم الثلاثاء، مواصلة استهداف المواقع الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.