ذكر وكيل وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش، أن قناصة إسرائيليين انتشروا في محيط مستشفى الشفاء، ويطلقون النار على أي تحرك داخل المجمع، حيث اشتبكت قوات الاحتلال البرية مع مسلحي حماس بالقرب من أكبر مستشفى في القطاع، ويقول مسؤولو الصحة إن الآلاف من الأطباء والمرضى والنازحين محاصرون بدون كهرباء وإمدادات متضائلة. وقالت خدمة الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفى آخر في مدينة غزة، وهو مستشفى القدس الذي يديره الهلال الأحمر، «لم يعد يعمل» بسبب نفاد الوقود. واضطرت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة إلى التوقف عن العمل قبل شهر، ومنعت إسرائيل واردات الوقود قائلة إن حماس ستستخدمها لأغراض عسكرية. وقال نبال فرسخ، المتحدث باسم الهلال الأحمر، إن 6000 شخص، بينهم عائلات نازحة ومرضى وطاقم طبي، ما زالوا محاصرين في المستشفى. وبين محمد زقوت، مدير المستشفيات في غزة، إن وزارة الصحة لم تتمكن من تحديث حصيلة القتلى، حيث لم يتمكن المسعفون من الوصول إلى المناطق التي ضربها القصف الإسرائيلي. وأضاف: «الوضع مأساوي للغاية». «سيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى الناس تحت الأنقاض». أعمال عدائية وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، عقب استهداف القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للأعمال العدائية في مرافق الرعاية الصحية، وحرمانها من الطاقة والغذاء والماء، وإطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار. وأشار إلى أن المستشفيات لها حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأنه يجب أن تتخذ أي عملية عسكرية حول المستشفيات أو داخلها خطوات لحماية المرضى والعاملين الطبيين وغيرهم من المدنيين المحميين. وأعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا، عن تكثيف القصف الإسرائيلي والهجمات البرية حول المستشفيات في مدينة غزة، حيث أصيب العديد منها بشكل مباشر، كما تم إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من مستشفى الشفاء، وانقطعت الكهرباء عن مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، كما تعطلت مولدات الكهرباء في مستشفى القدس. وبيّن أنه بلغت حصيلة القتلى منذ بدء الصراع أكثر من 192 شخصًا من الطواقم الطبية، و101 من موظفي الأونروا، كما قتل 18 من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني و44 صحفيًا فلسطينيًا. دعوات دولية وفي خطاب متلفز رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار ما لم يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ال 240 الذين أسرتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر، قائلاً إن إسرائيل ستجلب «القوة الكاملة» للمعركة. وتسببت بخسائر فادحة بالفلسطينيين المحاصرين في القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وهي الآن تتعرض لضغوط دولية متزايدة بشأن محنة المدنيين. وفي مدينة غزة، أبلغ السكان عن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي خلال الليل، بما في ذلك المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء. واتهمت إسرائيل، دون تقديم أدلة، حماس بإخفاء مركز قيادة داخل وتحت مجمع المستشفى، وهي مزاعم نفتها حماس وموظفو المستشفى. خارج الخدمة ونفد الوقود من آخر مولد كهربائي بالمستشفى، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال مبتسرين وأربعة مرضى آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتقول إن 36 طفلاً آخرين معرضون لخطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء. وبين البرش، قول الجيش الإسرائيلي إن هناك ممرا آمنا لإخلاء المدنيين من الشفاء إلى جنوبغزة، لكن الأشخاص الذين لجأوا إلى المستشفى قالوا إنهم يخشون الخروج. وقال الجيش إن القوات ستساعد في نقل الأطفال يوم الأحد، وإنه على اتصال بطاقم المستشفى.ولم يكن من الممكن التأكد بشكل مستقل من الوضع داخل المستشفى وما حوله. رعاية الطوارئ ومع عدم إمكانية الوصول إلى مستشفيات الشفاء وغيرها من المستشفيات، قال الأشخاص الذين لجأوا إلى مدينة غزة إنهم معزولون عن رعاية الطوارئ. وأكد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إصابة أحد مجمعاته. ولم تتمكن وكالات الأممالمتحدة من تقديم الخدمات في الشمال منذ أسابيع. وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من ثلثي سكان غزة، وفر معظمهم إلى الجنوب. وقد قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والقاصرين، منذ بدء الحرب. - لا يزال في مستشفى الشفاء: 1500 مريض - 1500 عامل طبي - 36 طفلاً معرضون لخطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء - فر الآلاف من مستشفى الشفاء والمستشفيات الأخرى