قمة الرياض قمة التضامن مع فلسطين جمعت شمل العالم العربي والإسلامي في قمة استثنائية غير اعتيادية، وبما يتوافق مع الحدث الجلل الذي تجري به المقادير في قطاع غزةالمحتلة وتمخضت هذه القمة عن جهود عربية وإسلامية مضنية قامت بها المملكة العربية السعودية صاحبة الأيادي البيضاء والوقفة الثابتة مع قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين التي تحظى بالدعم والمساندة من عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. إنها بلد الحرمين الشريفين وشقيقاتها الدول العربية والإسلامية خلال الأيام الماضية تسعى لإنشاء قاعدة دبلوماسية مكّنت من التواصل الفاعل مع الأطراف الدولية والإقليمية. من الرياض، يتحتم أن تتوحد كلمة العرب كافة تجاه المواقف المصيرية، وفي سلمها رفض كل سيناريوهات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بآلة الحرب والعربدة الإسرائيلية، والتنبه الكامل والشامل للطروحات الماورائية والتي تهدف إلى إفراغ قطاع غزة، وربما لاحقاً الضفة الغربية من سكانها الذين عاشوا على أراضيها آلاف السنين. وفي كلمة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - عند افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض؛ قال يحفظه الله: نؤكد في هذا الصدد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية. وأكد سموه الكريم أننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، وإننا نجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما نؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء. وكل قادة الدول العربية والإسلامية أكدوا على وقف هذه الحرب الظالمة وقتل المدنيين العزل، وأكد مشروع البيان الختامي على مركزية القضية الفلسطينية، والوقوف بكل الطاقات والإمكانيات إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير أراضيه المحتلة كافة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وخصوصاً حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وفق الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وقادة الدول العربية والإسلامية لما فيه الخير والسداد ونصرة الشعب الفلسطيني.