أرقام قياسية للقتلى الأطفال والنساء وكبار السن واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، قصفه للمدنيين برا وجوا وبحرا في مناطق مختلفة في قطاع غزة، بالتوازي مع محاولة قواتها التوغل في عمق القطاع، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها ال24. وفي ظل المحاولات للتوغل بريا في القطاع، والمقاومة التي تعترض قواته على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للقطاع، لجأ الاحتلال لتكثيف غاراته على المنازل وإيقاع عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وتواصلت الغارات الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم أمس، واستهدف الطيران الحربي منطقة قليبو شمال قطاع غزة، والمنطقة المحيطة بمقر وكالة الأونروا في غزة، وأحياء تل الهوى والصبرة وحي الزيتون والشجاعية. وفي تصعيده ضد القطاع الصحي في القطاع، واصل قصف محيط مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، في محاولة للضغط على إدارته التي تواصل رفضها الاستجابة لطلبات الاحتلال بإخلائه، كما قصف الاحتلال محيط مستشفى الشفاء بغزة، كما قصف بشكل متكرر محيط مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة، ما تسبب بإلحاق أضرار بليغة فيه وإصابة مرضى السرطان والطواقم الطبية بحالة هلع. ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة. واستشهد جراء العدوان 116 من الطواقم الطبيّة، و18 من فرق الإنقاذ، و35 إعلاميًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة يأتي ذلك، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها نفذت عمليتي إنزال خلف خطوط العدو، وخاضت اشتباكات مع جنود الاحتلال ودمرت آليات عسكرية. أربعة شهداء في جنين من جهة أخرى، استشهد 4 شبان وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين خلال اقتحام واسع وعنيف، نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة العدوان على جنين، 4 شهداء، و5 إصابات بينها إصابتان خطيرتان. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، قبل أن يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات قدرت بنحو 30 آلية عسكرية بينها جرافتان، وحاصرت مخيم جنين، ونشرت القناصة في عدد من الأبنية المحيطة بالمخيم، تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيل منزلا عند مدخل مخيم جنين، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين، فيما دمرت قوات الاحتلال البنى التحتية في محيط المخيم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين. وحاصرت قوات الاحتلال محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة. واحتلت تلك القوات عددا من المباني المطلة على المخيم ونشرت فرقا من القناصة، وجرّفت الشارع المؤدي إلى مدخل مخيم جنين الرئيس وسط اشتباكات مع المقاومين. وبدأت جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، كما جرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم ووضعت سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة. كما تعمدت جرافات الاحتلال العسكرية تحطيم عدد من مركبات الفلسطينيين، واستولت قوات الاحتلال على مركبتين مدنيتين. وحاصرت قوات الاحتلال محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مُسيرة في أجواء المدينة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين. وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي بالصدر والبطن والأطراف، وثالث بشظايا الرصاص بالرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، إن الشاب أمير شربجي، استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة بالرصاص الحي، كما أن حالة أحد المصابين "خطيرة". كما دمرت جرافات الاحتلال البنى التحتية والشوارع الواقعة في محيط مخيم جنين. وأعلنت "سرايا القدس - كتيبة جنين" أن عناصرها تمكنت من "تعطيل وإعطاب لآليات العدو المصفحة على أطراف مخيم جنين بعبوات متفجرة". ودهست قوات الاحتلال شابا بمركبة عسكرية، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا. وأكدت مصادر محلية أن "جرافات الاحتلال بدأت بتجريف الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، كما جرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم ووضعت سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة". وأضافت أن "جرافات الاحتلال العسكرية تعمدت تحطيم عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين". تحذير من عرقلة المساعدات حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من عرقلة وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية لقطاع غزة، في ظل ما يعانيه الفلسطينيون الذين يعيشون أوضاعاً شديدة القسوة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والأراضي المحتلة. وقال في مؤتمر صحفي عُقد في القاهرة: إن هناك حاجة مُلحة لتطبيق العدالة الدولية وحماية الفئات المجتمعية الأكثر ضعفاً وهشاشة، وأنه لا يمكن للعالم غض الطرف عن معاناة الأبرياء، ولا أن يقف صامتاً إزاء هذا الوضع الكارثي، مشيراً إلى أنه يعمل على تكثيف الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة وحماية حقوقهم وتحقيق العدالة. ونوه بأنه بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حماية الأرواح البريئة، لافتاً النظر إلى وجود انتهاكات واضحة ترتكبها -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال- في حربها على قطاع غزة، ومعرباً عن قلقه إزاء عدد الحوادث المتزايدة التي تحدث من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في ختام المؤتمر، منظمات المجتمع المدني التي تعمل مع المحكمة أن تقوم بإرسال أي أدلة "ملاحظات أو تقارير "، كدلائل ملموسة تُقدَم إلى لها؛ لتحقيق العدالة من أجل الضحايا والالتزام بميثاق روما "النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية" وبناء الأدلة وإعادة الحقوق لأصحابها الفلسطينيين. هدنة إنسانية قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن بريطانيا تعمل من أجل وقف مؤقت للأعمال العدائية في قطاع غزة، ليتسنى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين. وتوقفت إمدادات المساعدات لغزة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، ردا على هجوم شنته حركة (حماس) في السابع من أكتوبر. وقال كليفرلي إن المساعدات الإنسانية تدخل ببطء، لكن هناك حاجة لزيادة كبيرة في الكميات. وأضاف: "نعمل بشكل مكثف مع المصريين ومع الإسرائيليين وأطراف أخرى، لمحاولة التوصل لهدنة إنسانية، توقف قصير مؤقت ليتسنى لنا إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها". ومع ذلك لم يدع إلى وقف كامل لإطلاق النار. وترفض إسرائيل حتى الآن دعوات دولية، بما في ذلك من الأممالمتحدة، لهدنة إنسانية من قصف غزة، الذي تقول السلطات الصحية الفلسطينية إنه أدى إلى نزوح مليون شخص ومقتل أكثر من 8000. وردت إسرائيل بعد أن شن مسلحو حماس هجوما عبر الحدود يوم السابع من أكتوبر. وتقول السلطات الإسرائيلية إن المسلحين قتلوا نحو 1400 شخص واحتجزوا 239 رهينة على الأقل. من آثار عدوان الاحتلال على المستشفيات والمنازل (رويترز) ضربات جوية ليلية وقصف متواصل