أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين إلى خمسة، بالإضافة إلى شهيد ارتقى على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، الليلة الماضية، تزامناً مع انطلاق العملية العسكرية. وقالت وزارة الصحة، إن الشهداء قد أصيبوا جميعاً بالرصاص الحي إما في الصدر أو الرأس. وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 185 شهيداً، وفقاً للوزارة، التي أشارت إلى أن عدد جرحى العدوان، وصل إلى 27 جريحاً بينهم 7 في حالة الخطر. وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الطبية عن وصول 10 إصابات إلى مستشفى ابن سينا، في جنين، بينها 3 إصابات بجروح خطيرة. واستهدف طيران الاحتلال مبنى مسرح الحرية، في مخيم جنين، مع تواصل فصائل المقاومة في التصدي لمئات الجنود الذين دفع الاحتلال بهم إلى الميدان، تساندهم المروحيات وطائرات الاستطلاع والجرافات. وأظهرت الصور من مخيم جنين تدمير جيش الاحتلال للشوارع، وساحة المخيم وعدة منشآت رياضية واجتماعية. وفي سياق متصل، قال المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، إن جيش الاحتلال خطط للهجوم على جنين منذ عام، وجرى إدخال تعديلات علي الخطة وتأجيل تنفيذها عدة مرات، حسب زعمه، وقال إن الظروف كانت هذه المرة مناسبة من حيث "جاهزية القوات الخاصة والطقس". وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن حكومة الاحتلال أبلغت الإدارة الأمريكية بنيتها شن عملية عسكرية واسعة، في جنين، ولم تحدد الموعد لها. المقاومون الأعلى رتبة وحول أهداف العملية العدوانية على جنين، قال الصحفي في إذاعة جيش الاحتلال دورون كدوش، إن "الجيش يعلم أن مخيم جنين يتواجد فيه مئات المسلحين، لذلك يركز على مراكز الثقل من خلال استهداف المقاومين الأعلى رتبة ومحاولة الوصول إلى مختبرات صنع العبوات الناسفة". من جهتها أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما الشعب الفلسطيني. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية. وحيا الناطق باسم الرئاسة، أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جنين وفي كل المدن والبلدات والقرى والمخيمات، على صمودهم الأسطوري في وجه هذا الاحتلال. وشدد أبو ردينة على أن كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيون، لن تحقق الأمن والاستقرار لهم، ما لم يشعر به شعبنا الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل، والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم. كما بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تطور الأوضاع في جنين، والجهد المشترك على الصعيدين العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها. وقال الشيخ، خلال اتصال هاتفي، مع الوزير الصفدي، إن هذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار. بدورها أعلنت المقاومة الفلسطينية، عن تحقيق إصابات بين آليات جيش الاحتلال العسكرية، خلال الاشتباكات المستمرة في جنين، منذ ساعات الليلة الماضية، واعترف الاحتلال بإصابة جندي خلال الاشتباكات. وقالت صحيفة "معاريف"، العبرية، إن جندياً من جيش الاحتلال أصيب خلال الاشتباكات مع المقاومين، في جنين ومخيمها. وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، في بلاغات عسكرية مختلفة، ضمن ما أطلقت عليها عملية "بأس جنين"، إن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات ناسفة دخلت الميدان لأول مرة، وحققت إصابات مباشرة فيها. وأضافت أن المقاتلين أفشلوا محاولة قوات الاحتلال التقدم إلى وسط مخيم جنين، عبر أكثر من محور، بعد استهدافها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات. إسقاط طائرة مسيرة وفي سياق متصل، أعلنت كتيبة جنين، عن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال خلال تحليقها في أجواء المخيم، بعد ساعات من إسقاط طائرة أخرى بعد استهدافها بالرصاص الحي. وأعلنت كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، في بيانات مختلفة، عن استهداف آليات الاحتلال وجنوده بالعبوات الناسفة وعمليات إطلاق النار، خلال التصدي للعدوان. وكشفت مصادر عبرية، أن جيش الاحتلال دفع بمئات الجنود المعززين بالطيران والآليات العسكرية، خلال العملية العسكرية التي استهدفت جنين ومخيمها.