تسعى بعض الأندية الرياضية في المملكة إلى الاعتماد على مخَرجاتها من اللاعبين لسد حاجات فرقها بجميع الفئات السنية بدءاً من درجة البراعم إلى الفئات العمرية الأعلى، وتشهد تلك الأكاديميات إقبالاً كبيراً للوصول إلى تلك الأهداف. وباتت كرة القدم تحديداً هدفاً لذلك حيث اعتبرت ذلك من الموارد المالية سواء للأندية التي لديها أكاديميات أو الأكاديميات الخاصة، وذلك عطفاً على ما تدفعه أسرة اللاعب مقابل التسجيل لتعليم أبنائهم الأساسيات الصحيحة للإعداد واكتساب المهارات وإشغال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع. وأصبح أولياء أمور اللاعبين المشتركين سواء بمرحلة البراعم أو الناشئين رجالاً أو نساء من أوائل الحضور كجماهير عاشقة للأندية أو الأكاديميات، وبات وجودهم بشكل مستمر سواء في أيام التدريبات أو عند اختيار أبنائهم للعب ضد الأندية الأخرى أو الأكاديميات المنافسة، مما شكل تحفيزاً للاعبين ومكسباً للأندية والأكاديميات، حتى أصبح مدرج أكاديميات الأندية مكان التقاء وتجمع شكل إضافة لتلك الأكاديميات حضوراً وتحفيزاً على الرغم من بعد المسافة للبعض، ناهيك عن تأجيل ما لديهم من أشغال خاصة وأوقات التدريب عادة ما تكون عصراً أو بين المغرب والعشاء، وكل ذلك لم يؤثر على حضورهم الذي يشكرون عليه ويستحقون أن ترفع لهم القبعة سواء من إدارات الأندية التابعة لها الأكاديميات أو الأكاديميات الخاصة. ولاكتمال الدور وكتقدير لهؤلاء أتمنى أن تبادر تلك الأندية والأكاديميات (والهلال كنموذج) في إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بالرأي في تحقيق ما يعود بالنفع في الارتقاء بمستوى أبنائهم والأندية والإصغاء لملاحظاتهم التي قد تشكل إضافات فنية أو إدارية، لما يتمتع به بعضهم من خبرة وحس رياضي اكتسبوها من خلال الممارسة سابقاً أو الإدارة. ولتحقيق ذلك أتمنى من مسؤولي تلك الأندية والأكاديميات إعداد استبيان يوزع على كل مشترك يرغب في تجديد اشتراك ابنه موضحاً به حقول تقييم من ممتاز وحتى غير مرضي تشتمل على: التدريب والأدوات الفنية والتوقيت والأرضيات والإدارة والطبابة مع وجود خانة للملاحظات، وتوضع في صناديق في جميع الفروع، وتسلم لإدارة النادي أو الأكاديمية، ليكونوا على اطلاع دائم على سير العمل وإيجاد أوجه القصور (إن وجد) وإيجاد الحلول المناسبة لها. أو طرح ذلك إلكترونياً من خلال تطبيقات التواصل التي باتت متاحة للجميع. كما أتمنى أيضاً.. ربط كاميرات تلك الأكاديميات بالنادي ليتمكن مسؤولو الفئات السنية بالأندية من متابعة اللاعبين عن بعد واختيار الأفضل عند اختيار فرق للمشاركة في اللقاءات الودية أو شغور خانات بالأندية يتطلب سدها من جميع الفئات بتلك الأكاديميات أو الأندية، خاصة إذا علمنا أن كأس العالم 2034 ستكون هنا في السعودية إن شاء الله، فهل نرى بعضاً من أبطالنا البراعم الذين ستكون أعمارهم في بداية العشرينات ومستمرون حتى تلك اللحظة الحاسمة (ومحمد الشلهوب نموذجاً) يحتذى. وأخيراً، عند اختيار اللاعبين لخوض منافسات أو تجمع يتم تأمين باصات في نقطة تجمع يتم من خلالها إيصالهم لتلك المواقع المختارة وإعادتهم لنقاط الانطلاق بدلاً من إرهاق ذويهم لإيصالهم وانتظارهم، خاصة إن كان ذلك في أكاديميات أخرى. متمنياً أن تلاقي نقاط هذا المقال المتواضع القبول مع الأمنيات للجميع بالتوفيق، ودمتم بوِد. *كاتب صحفي ومجتمعي ورياضي دولي سابق سعد الشليل