أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، أ. بندر بن إبراهيم الخريف خلال افتتاحه معرض صنع في السعودية بنسخته الثانية -مساء الاثنين- والمقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، أكد أن "صنع في السعودية" ليس برنامجًا للصناعة فحسب، بل هو برنامج وطني يشتمل على جميع المنتجات والخدمات ويمتلك القطاع الحكومي والخاص والأفراد مسؤولية مشتركة فيه، منوّهاً على امتلاك المملكة لقاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما يعزز من فرص نجاح برنامج صنع في السعودية للبناء على المكتسبات ورسم هوية لصناعتنا تمكنها من المنافسة محلياً وعالمياً. مضيفا: "سنواصل تحقيق المزيد من النجاحات، خاصة بعد إطلاق العديد من الاستراتيجيات التي يأتي في مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية الصادرات واستراتيجية التوطين المتوائمة فيما بينها لتحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك جذب استثمارات صناعية تُقدر بحوالي ترليون ريال، معظمها تستهدف التصدير لتحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى أن تكون المملكة العربية السعودية دولة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية". مضيفا: لدينا مسؤولية مشتركة سواء حكومة أو أفرادا أو قطاعا خاصا، وقال: السوق السعودي سوق مفتوح ويعد أقل الأسواق رسوما جمركية. وأوضح الخريف: "نسعى لجذب استثمارات صناعية تقدر بحوالي تريليون ريال"، كما نعتزم بالتعاون مع منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات إطلاق علامة "التقنية السعودية" كأول علامة فرعية قطاعية". وأضاف معاليه، بأن معرض "صنع في السعودية" يعد بمثابة احتفال بنجاحاتنا وانتمائنا لوطننا، وبمشاركة المنتج السعودي في المنافسة العالمية، ووصوله إلى العديد من الأسواق الواعدة حول العالم. ورحب معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته الافتتاحية بمشاركة العراق كضيف شرف في هذه النسخة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. ورافق معالي وزير الصناعة أ. بندر الخريف خلال الجولة داخل المعرض معالي وزير التجارة العراقي ووزير النقل السعودي أ. صالح الجاسر، ووزير التجارة د. ماجد القصبي، ووزير التعليم د. يوسف البنيان. من جانبه شكر معالي وزير التجارة العراقي أثير الغريري خلال كلمته الافتتاحية المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله لاهتمامهما العالي في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية لكلا البلدين. ونوّه معاليه، بدور المجلس التنسيقي السعودي – العراقي الكبير في تقوية العلاقات الثنائية، الذي ظهرت نتائجه بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال اجتماعات اللجان الرئيسة المنبثقة عنه، وما تم التوصل إليه من اتفاقيات أرست قواعد لعمل مشترك مستدام وتنفيذ مشاريع من شأنها أن تسهم بشكل كبير للعمل على المدى البعيد، وبما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لقيادة البلدين. ويشهد المعرض استضافة جمهورية العراق كضيف شرف بحضور معالي وزير التجارة العراقي الأستاذ أثير الغريري، ومشاركة 24 شركة عراقية؛ وذلك امتدادًا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الشقيقين، ولتعزيز التبادل التجاري مع الجانب العراقي، وزيادة فرص نمو السلع والخدمات الوطنية. يذكر أن معرض "صنع في السعودية" بنسخته الثانية يضم أكثر من 100 شركة سعودية في فرصة للتعريف بالمنتج السعودي، وسيشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية تنوعت بين اتفاقيات تصديرية واتفاقيات توطين الصناعة بقيمة تتجاوز المليار ريال. وإقامة معرض«صنع في السعودية» يجسّد الفخر بصناعاتنا الوطنية، وتجربة استثنائية تستعرض بها الصناعات الوطنية نجاحاتها تحت مظلة واحدة، بما ُيعزز صورة المنتجات الوطنية ويحقق أحد أهم أهداف هيئة تنمية الصادرات السعودية وبرنامج "صنع في السعودية" في جعل المنتج الوطني خياراً مفضلاً محلياً وعالمياً، كما يتضمن المعرض ورش عمل لإثراء الصناعات السعودية بعدد من التجارب المميزة ومؤتمر مصاحب على مدى 3 أيام يناقش عدد من الموضوعات الهامة بمشاركة أبرز المتحدثين المحليين والعالميين. ويعد برنامج صنع في السعودية مبادرة وطنية أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد -حفظة الله-، وقد تم إطلاق البرنامج بتاريخ 15 /8 /1442 ه الموافق 28 مارس 2021، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، حيث يعد برنامج صنع في السعودية جزءا من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" الذي يهدف إلى تحفيز الصناعات الوطنية وتشجيع المستهلكين على شراء السلع المحلية وتنمية وتعزيز صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية. ويلتزم برنامج صنع في السعودية ببناء علامة صناعية موحدة تهدف إلى توفير فرص واعدة للشركات، وتوسيع نطاق أعمالها والترويج لمنتجاتها محلياً وعالمياً، ويعد بمثابة فرصة للاحتفاء بالابتكارات التقنية والمواهب الإبداعية ويعكس رؤية المملكة الطموحة تجاه الاقتصاد الوطني، إذ يساهم البرنامج في تعزيز التعاون بين الأعضاء المشاركين من المصنعين، وبالتالي دفع عجلة الاقتصاد الوطني، كما يساهم استخدام شعار صنع في السعودية على منتجات الشركات السعودية في تعزيز صورة المملكة العربية السعودية في العالم. ومن مزايا الانضمام للبرنامج استخدام شعار صنع في السعودية في الاتصالات المؤسسية وعلى المنتجات المسجلة، والتسويق للشركات الأعضاء والمنتجات المسجلة على الموقع الرسمي للبرنامج ومن خلال الحملات التسويقية ومواقع التواصل الاجتماعي. تسهيل تواصل الأعضاء مع كافة الجهات الحكومية. تبادل الأعضاء للخبرات في المجالات المختصة. الاتصال الفعال مع أعضاء البرنامج والتفاعل فيما بينه. وكذلك التدريب المتخصص بتطوير المحتوى المحلي والدخول للأسواق العالمية والتصدير. وزير النقل ووزير التجارة يتجولان في المعرض وزير التجارة العراقي يتوسط وزير الصناعة السعودي ووزير التجارة ووزير النقل ووزير التعليم