تواصلت فعاليات موسم التمور بالمدينةالمنورة تحت شعار "من المدينة إلى العالم" بهدف إثراء تجربة الزوار، وتقديم أجود أصناف التمور، بوجود نخبة من الخبراء وكبار المزارعين؛ لشرح أنواعها وإبراز قيمتها الغذائية والاقتصادية . ويصاحب الموسم منذ بدايته (5) معارض ثقافية في فنادق المنطقة المركزية والمراكز التجارية الكبرى، تقدم القهوة السعودية بجانب أشهر أنواع تمور المنطقة مع توصيفها للمعتمرين والزوار، إضافة إلى عقد ورش العمل التخصصية في المجال الزراعي، وشرح طرق الوقاية السليمة من سوسة النخيل الحمراء. وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس أيمن السيد، أن الموسم يشهد تواجد خيمة للخدمات الزراعية بجوار المزاد الرئيسي في سوق التمور؛ لتقديم الارشاد الزراعي للمزارعين، وشرح الاستخدام الأمثل للمبيدات الحشرية، والطرق الحديثة للري، بجانب ركن خاص لبرنامج الزراعة العضوية حيث تشتهر المنطقة بالمزارع العضوية، إضافة إلى شرح برنامج الممارسات الزراعية الجيدة (سعودي قاب)، بتواجد المختصين الزراعيين. وأشار إلى أن الخيمة تشمل خدمات تأييد العمالة والتراخيص والسجلات الزراعية، واستعراض برامج الدعم الذي يقدمه صندوق التنمية الزراعية للمزارعين وآلية التقديم والاستفادة منها، بالإضافة إلى تواجد المركز الوطني للوقاية من الآفات والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)، وشرح خدماتها الزراعية والتوعوية. وأبان أن كميات إنتاج التمور بالمنطقة خلال الثلاثة أشهر الماضية بلغت (42) مليون كيلوجرام، بقيمة تتجاوز (530) مليون ريال، مشيرًا إلى إصدار أذونات ل (314) إرسالية تمور عن طريق محجر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، بقيمة قاربت (30) مليون ريال، وحجم يتجاوز (8.7) مليون كيلوجرام خلال الفترة ذاتها، لافتًا النظر إلى تنظيم دخول ما يزيد عن (79) ألف سيارة مورّدة لسوق التمور من مزارع المنطقة، وتواجد الفرق الرقابية ميدانيًا على مدار الساعة؛ للكشف على المنتجات الواردة، والتأكد من سلامتها، وتنفيذ الجولات الرقابية والإرشادية. وأكد حرص فرع الوزارة على مواصلة دعم الإنتاج، وإقامة البرامج وورش العمل للمزارعين، إلى جانب توفير منصات بيع لعبوات حفظ التمور بمواصفات وجودة عالية تمكن المزارعين من تنظيم إنتاجهم، وتهيئة مواقع للمصدرين داخليًا وخارجيًا؛ لتغطية حاجة السوق المحلي والعالمي من خلال (8,3) ملايين نخلة تحتضنها المنطقة، والمساهمة في زيادة الصادرات الوطنية من التمور ومنتجاتها، وإبراز قطاع النخيل والتمور، كونه أحد أهم روافد الإنتاج الزراعي والاقتصادي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.