إعداد: جلال القديحي تصوير: حسين آل حمد تنتج مزارع النخيل في المنطقة الشرقية الممتدة من محافظة الخفجي شمالاً إلى مركز سلوى جنوب محافظة الأحساء أكثر من 2135159 من الرطب والتمور التي تمثل أكثر من 30 صنفاً أبرزها الخلاص، البرحي، الشيشي، الغرى، البكيرة، الخنيزي، المواجي، الهلالي، وتستهدف مختلف أسواق الخضار والفواكه والنفع العام في مدن محافظات المملكة. ويبلغ عدد النخيل في المنطقة الشرقية 4042524 نخلة، منها 3431533 نخلة مثمرة، وشهدت أسواق التمور في المنطقة خلال العام الماضي بيع 1822930 طناً، وذلك من خلال المهرجانات التي نظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ضمن فعاليات ومناسبات اليوم العالمي للغذاء التي تهدف إلى تنمية محصود الرطب في المنطقة والتعريف بأنواع التمور والصناعات التحويلية منها إضافة إلى دعم المزارعين ومنتجاتهم وإبراز القيمة الغذائية العالية للتمور. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري في حديثه لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن الوزارة تعمل على تثقيف وتوعية المزارعين على عمليات الإنتاج والحصاد من خلال المشاركة في القافلة الزراعية الإرشادية التي تجول مختلف مدن ومحافظات المملكة لتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من منصة تمور السعودية التي أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور وتهدف إلى زيادة مبيعات التمور من خلال إيجاد منافذ بيع جديدة. وبين أن الوزارة تعمل على دعم صغار المزارعين من خلال شراء التمور من المركز الوطني للنخيل والتمور الذي يعمل على استلام التمور والتعبئة والفرز والتغليف وايداع المستحقات في حساب المستفيدين، إضافة إلى إعداد برامج إرشادية توعوية وإقامة المحاضرات وورش العمل والأيام الحقلية للتعريف بأهمية النخيل والممارسات الزراعية السليمة للنخيل، وكذلك أهم الآفات التي تصيب النخيل وطرق مكافحتها والتعامل معها. وأكد المهندس المطيري أن المملكة أولت القطاع الزراعي اهتمامًا كبيرًا حيث قامت منذ وقت مبكّر بزراعة النخيل، ودعم المزارعين، وسنّ القوانين التي تسهم في المحافظة على أشجار النخيل وسلامتها، وتسهم في رفع وتحسين كفاءة إنتاجها من التمور وفق مواصفات قياسية تعني بصحة الإنسان، مبيناً أن المملكة أصبحت إحدى أكثر الدول إنتاجاً للتمور وصناعاتها المختلفة، حيث يبلغ عدد أشجار النخيل في المملكة أكثر من 31 مليون نخلة تنتج أكثر من 1.5 مليون طن من أصناف التمور، يتم بيعها في السوق المحلي للمستهلكين والمصانع المحلية. وأشار إلى أن مزارع الرطب والتمور في المملكة حققت تطوراً كبيراً في القطاع الزراعي ونموا في الإنتاج، وتعزيز الأمن الغذائي ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى ما يتجاوز 61 مليار ريال، بما يعادل 4.02 ٪ من الناتج المحلي الغير نفطي، الأمر الذي أسهم في تحقيق المملكة نتائج متقدمة في مؤشرات الأمن الغذائي على مستوى العالم، وهو ما يعكس الجهود الذي تبذلها القيادة الرشيدة في هذا المجال الزراعي والإنمائي. بدوره، بين بائع الخضار والفواكه عبدالله الحمود، أن أسواق النفع العام تستقبل طيلة فصل الصيف من كل عام مختلف أنواع الرطب الذي يأتي في مقدمته رطب الماجي والغرى وتتراوح الأسعار للفلينة الواحدة بين 25 ريالاً إلى 50 ريالاً وذلك بحسب الكمية والنوعية ومكان المزارع المستورد منها الرطب، مفيدًا أن موسم الرطب يعد موسماً مهماً للبائع والتاجر حيث يشهد إقبال الكثير من المتسوقين الذين يفضلون اقتناء الرطب لما له من قيمة غذائية عالية. وأفاد المزارع هاني الدبيبي أن المنطقة الشرقية تمتاز بأراضي خصبة غنية بمختلف المعادن إضافة إلى وفرة مخزون المياه الجوفية والعيون النابعة التي تسهم في إنتاج محصود زراعي وافر وبجودة عالية، مشيداً بدعم وزارة البيئة والمياه والزراعة للمزارعين بالأسمدة والاحتياجات المادية إضافة إلى ورش العمل والمحاضرات التوعوية ومحاربة السوسة الحمراء، عادًا شجرة النخيل من الأشجار التي لا تحتاج إلى عناية كبيرة عكس الأشجار الأخرى التي يجب الاعتناء فيها وتسميد تربتها سنوياً بهدف إنتاج ثمار ذات جودة عالية.