دعت القوات الدولية العاملة جنوبيلبنان "اليونيفل" في بيان، إلى وقف إطلاق النار، بعد تبادل لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في عدد من المناطق الحدودية جنوباً، وحذّرت من احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة. وقالت "اليونيفل" في بيان: إنه وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا". وأضافت، "مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه". وأشار البيان إلى أن "اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع". وتابعت اليونيفل "علمنا ببالغ الحزن انه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحفي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحفيين آخرين". وكانت ميلشيات حزب الله قد أعلنت في بيان مساء الجمعة، عن مهاجمتها عدد من المواقع الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية، رداً على هجمات إسرائيل عصر الجمعة على محيط عدد من البلدات اللبنانيةالجنوبية. إلى ذلك أدانت جهات لبنانية في بيانات منفصلة الاعتداء الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين عند الحدود الجنوبية في منطقة علما الشعب. وأدان نادي الصحافة، ومجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان، في بيانين منفصلين الاعتداء. وأدان نادي الصحافة في بيان ب"شدة الاعتداء الإسرائيلي الذي تعرضت له مجموعة من الزملاء والزميلات في وسائل إعلامية مختلفة أثناء تغطيتهم للأحداث في المنطقة الحدودية، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى". كما دعا أيضا "كل الأطراف إلى احترام المواثيق الدولية التي تضمن حرية العمل للصحافيين وحمايتهم من أي اعتداء". من جهته أدان مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان في بيان، "الاعتداء الغادر والمخالف لكافة المواثيق الدولية الذي تعرضت له الطواقم الصحافية التي كانت تمارس مهماتها المهنية في منطقة علما الشعب الجنوبية والتي أدت إلى استشهاد الزميل والمصور في وكالة "رويترز" عصام عبدالله وجرح عدد من الزملاء". واعتبر مجلس النقابة أن هذا العمل "إنما يعكس طبيعة هذا العدو المتغطرس والذي للأسف يحظى برعاية دول لطالما ادعت دفاعها عن الحريات وحقوق الإنسان". وقتل مساء الجمعة صحافي من وكالة أنباء "رويترز" وأصيب ستة إعلاميين، من وكالة فرانس برس ورويترز وقناة الجزيرة، الجمعة في جنوبلبنان، خلال قيامهم بتغطية في المنطقة الحدودية. وكانت مجموعة من الصحافيين من مؤسسات إعلامية ووكالات عدة في محيط بلدة علما الشعب الحدودية مع إسرائيل لتغطية تبادل إطلاق النار الذي حصل بعد ظهر الجمعة ، وفق ما أفاد أحد مصوري فرانس برس المصابين. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر الجمعة أطراف بلدات حدودية بينها علما الشعب والضهيرة والعديسة، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني فرانس برس، وأوضح المصدر أن القصف أعقب "محاولة تسلل" من الجانب اللبناني من "مجموعة فلسطينية". وقالت وكالة رويترز في بيان "بحزن شديد، تبلّغنا أن مصوّرنا عصام عبدالله قد قتل"، موضحة أنها "تعمل على جمع المعلومات" حول الملابسات. وكان عبدالله "جزءاً من فريق رويترز في جنوبلبنان"، مع الصحافيين ثائر السوداني وماهر نازح اللذين أصيبا بجروح، ويخضعان حالياً للعلاج، وفق الوكالة. وأصيب خلال القصف ذاته المصورة في فرانس برس كريستينا عاصي ومصور الفيديو في فرانس برس ديلان كولنز. وأعلنت قناة "الجزيرة" إصابة اثنين من فريقها هما الصحافية كارمن جوخدار والمصور إيلي براخيا "في قصف إسرائيلي على سيارتهما في علما الشعب". وقال المدير العام للأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند "نشعر بحزن بالغ إزاء مقتل وإصابة مجموعة من الصحافيين الذين يمكن التعرف عليهم بوضوح بأنهم كذلك أثناء قيامهم بعملهم". وأضاف، "نرسل تعازينا الحارة إلى أصدقائنا في رويترز لفقدان عصام، وتتجه أفكارنا إلى زملائنا المصابين في المستشفى". وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في بيان سبق إصابة الصحافيين بوقت قصير عن "انفجار على السياج الحدودي" مقابل علما الشعب ألحق به "أضراراً طفيفة". وقال إن وحداته تردّ بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنّ القصف الإسرائيلي استهدف "برج مراقبة غير مشغول" تابعا له في علما الشعب، يستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات. وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة "إكس": إن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي "تضرب أهدافاً لمنظمة حزب الله في لبنان". وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف منذ الأحد، غداة بدء حركة حماس هجوماً غير مسبوق ضد إسرائيل التي ترد بقصف قطاع غزة. عصام عبدالله مصوّر «رويترز» والذي قُتل في اعتداء إسرائيلي (رويترز)