استكمل أمس، الجيش اللبناني عملية انتشاره في القرى الحدودية في القطاع الغربي، ودخلت وحدات من اللواء السادس الى بلدات الناقورة وعلما الشعب والقوزح وراميا ورميش بعدما انسحبت منها القوات الاسرائيلية بشكل تام، فيما دخلت وحدة من اللواء الحادي عشر الى بلدة يارون في قضاء بنت جبيل. وتمت عملية الانتشار التي بدأت ظهراً بمواكبة دوريات مكثفة من القوات الدولية على طول الخط الازرق. وثمة بلدتان فقط في القطاع الاوسط لم يدخلهما الجيش بعد، هما كفركلا ودير ميماس. وصرح ناطق عسكري لوكالة"فرانس برس"بأن الجيش اللبناني عزز انتشاره في المنطقة الحدودية، وشمل تمركزه ثماني بلدات جديدة في القطاعين الاوسط والغربي. وبحسب المصدر، فإن 400 عنصر مجهزين بنحو عشر دبابات بدأوا الانتشار في بلدة عيتا الشعب التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود مع اسرائيل، فيما انتشرت عناصر اخرى في بلدات رميش والقوزح ورامية ومروحين والضهيرة وعلما الشعب والناقورة حيث المقر العام لقوة الاممالمتحدة في جنوبلبنان. وتابعت الدفعة الاولى من القوات الاسبانية المشاركة في اطار"يونيفيل"نزولها على شاطئ صور الجنوبي، ونقلت البوارج الحربية الجنود الاسبان مع آلياتهم وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني. وتوجه عدد من الآليات الاسبانية من شاطئ صور الى منطقة الطيبة في قضاء مرجعيون حيث سيكون موقع انتشارها. وانتشر 200 عنصر من القوات الاسبانية في بلدة عدشيت -القصير في قضاء مرجعيون. اما الوحدات الايطالية فسيّرت دوريات في منطقتي بدياس وبرج رحال. وترافق الانتشار الأمني اللبناني والدولي في الجنوب مع مواصلة الطائرات الاسرائيلية خرقها للسيادة اللبنانية، اذ حلقت فوق مدينة مرجعيون منفذة غارات وهمية. وواصلت اسرائيل اصلاح السياج الشائك بين كفركلا والعديسة المقابلتين لمستعمرتي المطلة ومسكاف عام الاسرائيليتين.