شنت روسيا من جديد هجوما واسع النطاق بطائرات بدون طيار على مدن أوكرانية، بحسب ما ذكرته السلطات في كييف. وفي نفس الوقت، قُتل في روسيا ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان، في هجوم شنه الجانب الأوكراني بعد إسقاط طائرة بدون طيار فوق الأراضي الروسية، بحسب ما أعلنه حاكم منطقة بيلغورود الحدودية المتضررة، فياتشيسلاف جلادكوف، امس الخميس. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط الطائرة بدون طيار في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وقد تسبب الحطام المتساقط في إلحاق أضرار بالعديد من المنازل. وقال جلادكوف في مقطع فيديو على منصة "تيليغرام" للرسائل، إن هناك طفلا بين القتلى. من جانبها، قالت أوكرانيا إنها أسقطت 28 طائرة مسيرة. وكانت روسيا أطلقت 33 طائرة بدون طيار فوق أوكرانيا، بحسب ما قالته قوات الدفاع الجوي في كييف. وأعلنت منطقة أوديسا وحدها تسجيل 10 هجمات بطائرات بدون طيار، تم التصدي لمعظمها. وقالت السلطات إن امرأة نُقلت إلى المستشفى إثر إصابتها بحروق. كما لحقت أضرار بمنازل خاصة ومخزن للميناء. وتتعرض المنطقة الواقعة على البحر الأسود ونهر الدانوب، وهي منطقة مهمة بالنسبة لصادرات الحبوب، لهجمات متكررة من جانب روسيا. من جهته أعلن رئيس الوزراء البلجيكي أن أوكرانيا ستحصل على 1,7 مليار يورو من الضرائب على الفوائد الناتجة عن الأموال الروسية المجمدة في أعقاب الغزو. وقال ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحافي عقد في بروكسل بالاشتراك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الأموال ستكون متاحة لكييف العام المقبل. وخصصت بلجيكا بالفعل 600 مليون يورو لأوكرانيا هذا العام على الأساس ذاته، وفق مسؤول حكومي. إلى ذلك قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن أوكرانيا استعادت حتى الآن أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ عام 2022. واعتبر بلينكن، في تغريدة على حسابه على منصة إكس مساء الأربعاء أن "الأسلحة والمعدات المعلن عنها الأربعاء ستساعد في الحفاظ على تقدم أوكرانيا واكتساب المزيد من الزخم". وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن الأربعاء عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، لترتفع بذلك قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف إلى 9ر43 مليار دولار. وقالت البحرية الأوكرانية الخميس، إنها دمرت سفينة حربية روسية بالقرب من ميناء سيفاستوبول المطل على البحر الأسود في شبه جزيرة القرم المحتلة. وأكد الناطق باسم البحرية الكابتن دميترو بليتشينشوك الضرر الذي لحق بالسفينة "بافيل ديرجافين"، وذلك في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة. ولم يذكر تفاصيل بشأن مدى الضرر. والليلة السابقة، زعمت العديد من القنوات عبر تطبيق تيليغرام -بما في ذلك الإدارة العسكرية بمدينة أوديسا الساحلية- أن السفينة الحربية اصطدمت بلغم بحري روسي في المياه قبالة سيفاستوبول. ولم يتسن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل. وتعد السفينة "بافيل ديرجافين" واحدة من بين أربع حراقات تستخدم كسفن دورية ثقيلة من جانب أسطول البحر الأسود الروسي. ويمكن لتلك السفن الحربية أن تستخدم أيضا لإطلاق صواريخ كروز التي تقصف بها روسيا بانتظام أوكرانيا منذ بداية الحرب قبل نحو عشرين شهرا. كما أعلنت وزارتا الدفاع في جمهورية التشيك والدنمارك الخميس خطة تقضي بأن تقوم جمهورية التشيك بتزويد أوكرانيا بدبابات وأسلحة أخرى خلال الأشهر المقبلة، بتمويل من جانب الدنمارك. وفي البداية سوف يتم تزويد أوكرانيا ب 50 مركبة قتالية لقوات المشاة و2500 مسدسا و7000 بندقية و500 مدافع رشاشة خفيفة و500 بندقية قناصة. وقال وزير الدفاع الدنماركي ياكوب إيلمان ينسن إن هذا يعد "تبرعا كبيرا" يحظى باهتمام كبير من أوكرانيا. ولم يتم الافصاح عن قيمة المعدات العسكرية في البيان الصحفي. وأفادت المعلومات الواردة من براغ بأن بعض الأسلحة جديدة، في حين قام قطاع الأسلحة التشيكي بتحديث البعض الآخر. وقد تم الاتفاق بالفعل على تسليم معدات أخرى ، تتضمن أسلحة مضادة للدبابات. ومن المقرر أن يستمر التعاون خلال العام المقبل وربما لما بعد ذلك.