عرب وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته اليوم الأربعاء في الاجتماع الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، عن تضامن مصر مع الشعب السوداني لتجاوز المحنة الراهنة، مطالبا بعدم تحمل دول جوار السودان وحدهم أعباء ومسؤوليات الأزمة. وجاء في بيان للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الاجتماع الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة تنظمه مصر بالتعاون مع السعودية وقطر والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك على هامش اجتماعات الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وقال أبو زيد إن تنظيم هذا الحدث يأتي لمتابعة مخرجات المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، والذي تم تنظيمه في حزيران/يونيو الماضي، موضحاً أن شكري شدد خلال كلمته أمام الاجتماع على استمرار جهود مصر لمساعدة وتمكين الشعب السوداني من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة. واستعرض وزير الخارجية المصري جهود بلاده السياسية والإنسانية منذ بدء الأزمة، وخاصة من خلال مسار دول جوار السودان، منوهاً بحرص مصر واستمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني الشقيق، واستقبالها 310 آلاف مواطن سوداني حتى تاريخه. كما أكد شكري على أنه لا ينبغي أن تتحمل دول جوار السودان وحدها وطأة الازمة، محذراً من أن مفاقمة الأعباء والضغوط على قطاع الخدمات العامة بتلك الدول من شأنه أن يزيد من هشاشة المجتمعات المضيفة، على النحو الذي قد يهدد التعايش السلمي، ويدفع إلى حركات الهجرة غير الشرعية، ومنوهاً بضرورة تضافر التقاسم المنصف للأعباء والمسئوليات باعتبارها الحل الأوحد لتخفيف الأعباء الواقعة على كاهل تلك الدول.