أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مبادرة دول جوار السودان تمثل دليلًا على وحدة الهدف وصدق النوايا والإرادة السياسية الجادة لمساعدة السودان في الخروج من كبوته ووضع حد لتلك الحرب المدمرة. وقال شكري في كلمته خلال الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان في العاصمة التشادية أنجامينا اليوم: "إن الاجتماع يأتي لترجمة مقررات قمة القاهرة لدول جوار السودان التي عقدت في يوليو الماضي إلى رؤية تنفيذية وخطوات منسقة تسهم في معالجة مسببات الأزمة الراهنة حقنًا لدماء الشعب السوداني، وحفاظًا على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها وللحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على دول الجوار". كما شدّد على أهمية تضافر كافة الجهود من أجل إقناع طرفي النزاع في السودان بضرورة الوقف الفوري للاقتتال لإنقاذ ما تبقى من مقدرات السودان وشعبه، داعيًا دول الجوار إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الأزمة الإنسانية التي وصفها ب"الطاحنة" في السودان عن طريق العمل لإيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها بأسرع وأكفأ السبل الممكنة. ونوّه وزير الخارجية المصري بضرورة التعزيز من قدرة مجتمعات النازحين في دول الجوار على الصمود، مطالبًا في الوقت نفسه مجتمع المانحين بدعم قدرات دول الجوار على تقديم الاستجابة السريعة والمطلوبة للسودانيين.