تتحطّم العوائق أمام الإرادة والطموح، وتغدو المستحيلات ممكنةً، والأحلام البعيدة قريبة النوال، بفضل السعي الدؤوب لقادةٍ عظامٍ، وحكومةٍ راشدةٍ، وشعب فتَيٍّ مستمسكٍ بثوابته الأصيلة، وتراثِه التليد، شعب وثّاب نحو العُلا، يستشرفُ مستقبله الوضَّاء، بقوّة العِلْم وحُسْنِ العَمَل، وروح الحياةِ وصِدْقِ الأمل. "نحلُم ونحقِّق" شعار يومنا الوطني ال93، والأيام تشهد أنّا لا نَكُفّ عن الأحلام، والواقع يشهد أننا لا نتوقّف عن الإنجاز الذي يستوى شاهدًا على الإرادات الصلبة والسواعد الفتيّة والعقول المُبدعة. فيومًا بعد يوم تزداد مملكتنا بهاءً، ويزداد وطننا ازدهارًا، وتُضافُ إلى رصيد أمجادِنا الأمجادُ تلو الأمجاد، وتضحَى تجربة نهضتنا أنموذجًا تشرئبّ الرقاب للاحتذاء به، وسلوك طريقه، واستلهام الدروس منه. ولا يخفى على أحدٍ ما تقدّمه قيادتنا الرشيدة من أجل تحسين جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين على أرضها وفق رؤية المملكة 2030، حيث جاء الاستثمار في تطوير الموارد البشريَّة وتمكينها لتحقيق التطلعات، وإحراز الإنجازات، ليؤكِّد أنَّ تنمية الإنسان في مقدّمة أولويات القيادة الرشيدة. كما لا تخفى تلك الخطوات الوثابة التي أهّلتِ المملكة واقتصادها للمنافسة ضمن أكبر عشرين اقتصادًا عالميًا، من خلال توفيرها بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين، وداعمة لإنشاء المشاريع العملاقة على أرضها. وفي حماية البيئة كان للمملكة حضورها في مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وما بهما من جهود مبذولة لتحقيق الاستدامة وحماية الأرض. وعلميًا، كان إنجازها التاريخي بإرسال رائدَي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، وإجراء عديد من التجارب العلمية البحثية الرائدة في الجاذبية الصغرى، فضلاً عن إحراز مراكز الأبحاث السعودية وفرق العمل بها مراكز علمية متقدمة في المنافسات العالمية. وفي قطاعات الصحّة والرياضة نلمح تغيرات جذريَّة في إطلاق برامج جديدة تتوافق ورؤية المملكة 2030، حيث هدفت إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي بالمملكة، إضافة إلى استقطاب الأندية الرياضية لاعبين عالميين بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات والأندية الرياضيّة. وإذا فتشنا في كل مجال وكلّ قطاعٍ سنرى كَيف تتحقَّق الأحلام، وتتبدّد المستحيلات لتغدو واقعًا ينبض بالخير والتفاؤل والسعادة. إنّ مملكة الإنسانية، مملكة السعادة، مملكة الرؤى الثاقبة، والانطلاقات الواعِدَة، تتجدَّد أثواب نهضتها كُلّ يومٍ، وترتقي درجات المَجْدِ عامًا بعد عامٍ، بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والرؤى الشّابّة لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -سدّد الله خُطاه-، وحكومتنا الرشيدة وجهودها العظيمة. وإنّنا في يومنا الوطني الثالث والتسعين نجدد العهود للوطن، ونجدد البيعة لولاة الأمر، مؤكِّدين أنّنا على العهد دومًا أوفياء؛ للمليك والوَطن، ودام عِزّك يا بلادي!