طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين بإرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي. وقال كوليبا في خطابه أمام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي "الحرب تستعر" مطالبا بالحصول على مزيد من المركبات المدرعة والدبابات بالإضافة إلى سيارات الإسعاف المدرعة، المطلوبة بصورة ملحة. وحذر كوليبا من أن قدرة روسيا على إنتاج طائرات الدرون والصواريخ تتزايد، ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف هذا الأمر من خلال القيود على الصادرات واتخاذ إجراء صارم ضد أي شخص يتحايل على العقوبات. وأوضح أن اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلادمير بوتين "هو تقريبا الفرصة الأخيرة لعودة مبادرة الحبوب عبر البحر الأسود". وانتقد كوليبا منتقدي استراتيجية بلاده بشأن الهجوم المضاد وسرعة تقدم القوات نحو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقال كوليبا إن المنتقدين "يبصقون في وجه "الجندي الأوكراني" الذي يضحي بحياته كل يوم، يتقدم نحو الأمام، ويحرر كيلومترا من الأراضي الأوكرانية واحدا تلو الآخر". وأضاف "أوصي جميع المنتقدين بأن يصمتوا" قبل أن يدعوهم " للقدوم إلى أوكرانيا ومحاولة تحرير سنتيمتر مربع بأنفسهم". وكان كوليبا يتحدث بجانب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في طليطلة، حيث أشاد بجهود مدريد لتسليح أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير 2022. إلى ذلك أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوريجيا، يفجيني باليتسكي، بأن مجموعتين هجوميتين من القوات المسلحة الأوكرانية حاولتا اختراق خط الدفاع في محيط بلدة فيربوفوي في المقاطعة، وتم القضاء عليهما. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن باليتسكي قوله على قناته على "تليغرام": "يظهر العدو في اتجاه زابوريجيا علامات التعب الواضحة بشكل متزايد، والتي بالطبع، ترجع في المقام الأول إلى الإجراءات المنسقة لوحداتنا، والتي تعطي كل يوم رفضا صارما للعدو". وأضاف: "الليلة، تم تدمير مجموعتين هجوميتين للعدو بالكامل، حاولتا اختراق خط دفاعنا على مشارف فيربوفوي. وبعد ساعتين، كرر العدو المحاولة وتم تدميره أيضا... تعمل قواتنا بكفاءة عالية، ويزيدون من شدة القتال الناري على العدو، ولا يسمحون لهم حتى بإخراج أنفهم". على صعيد آخر ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الخميس، أنه لا توجد نتائج محددة للمناقشة بشأن "اتفاق الحبوب"، وموسكو مستعدة لاستئنافها فورا بعد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن بيسكوف قوله للصحفيين، إنه "لا توجد نتائج ملموسة لهذه المناقشة حتى الآن، لكن سيكون هناك بحث بشأن هذا الموضوع في موسكو، اليوم وفي المستقبل القريب، وعلى أعلى مستوى بالطبع". وتابع أنه "من الصعب تحديد مدى فعاليتها، ولكني أكرر مجددا، كمورد مسؤول للحبوب، فإن روسيا تشارك في مثل هذه المناقشات". وأكّد بيسكوف على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن "موسكو مستعدة لاستئناف اتفاق الحبوب على الفور بمجرد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا". ووصف بيسكوف تصريحات كييف بشأن علاقة روسيا بالمجاعة في أفريقيا بأنها "خاطئة وتشوه عمدا الحقيقة". وأضاف بيسكوف أن الاتهامات "لا أساس لها من الصحة وخاطئة، وأن هذا هو تشويه متعمد للواقع، أعني أن نقص الحبوب والعجز الغذائي في القارة الأفريقية، مرتبط بطريقة أو بأخرى ببلادنا، هذا ليس كذلك، وإنما على العكس". وأوضح أن "روسيا تتخذ موقفا مسؤولا للغاية فيما يتعلق بتوريد المنتجات الغذائية إلى الدول الأفريقية". وقال بيسكوف: "كما تعلمون، فيما يتعلق بمبادرة إرسال شحنات مجانية من الحبوب إلى أفقر البلدان في القارة الأفريقية، تم الإعلان عن ذلك في القمة / الروسية - الأفريقية الأخيرة."