تحرّك السوق المركزي للأسماك بمكةالمكرمة بشكل لافت مع توافد المعتمرين وخاصة معتمري دول جنوب آسيا (بنغلادش والهند وباكستان) مع عودة الأسر السعودية والمقيمين إلى العاصمة المقدسة في ظل بدء العام الدراسي الجديد، وكشف متعاملون أن مبيعات السوق ترتفع في أيام نهاية الأسبوع وتحديداً الخميس والجمعة والسبت من بعد الظهر إلى العاشرة ليلاً. وطالب معتمرون ومترددون بإنشاء صالات داخلية للطعام بما يحقق نقلة في خدمات السوق الرائج، ويسهم في رفع العائدات، وقال نور الإسلام مجيب "معتمر بنغالي" طبيعة بقائنا في مكةالمكرمة وتنقلنا لا تشجع على شراء الأسماك المطهية ومن ثم العودة بها إلى الفندق لتناولها لذلك أرى أنه من الأهمية دراسة إنشاء صالات للطعام مزودة بخدمات الغسيل والقهوة والشاهي خاصة في ظل عدم انقطاع مومس العمرة وتوافد المعتمرين بشكل منتظم طيلة شهور العام، فضلاً عن موسم الحج حيث تتضاعف في أيامه أعداد الحجاج من دول العالم خاصة من الدول التي تفضل المأكولات البحرية. من جانبه كشف إبراهيم اليامي "متردد" أن وقوع السوق على طريق رئيس يعتبر أحد مداخل مكةالمكرمة وهو طريق الليث، حيث ترتفع أعداد المسافرين الذين يطلبون تناول الطعام مع أسرهم داخل صالات مهيأة يصدمون بعدم توفر هذه الخدمة في مدينة بحجم أم القرى. ويرى أرشد عبيد "متعامل" أن المطاعم البحرية أصبحت وجهات سياحية يفترض الاعتناء بها خاصة في ظل قرب سوق الأسماك من المنطقة المركزية والحرم المكي ومناطق إسكان الحجاج والمعتمرين فضلاً عن الأحياء المكية المأهولة بالسكان. من جهة أخرى أدى انتعاش السوق إلى تحرك محلات قلي وشوي الأسماك، حيث حددت أسعار طهي المأكولات البحرية للكيلو بثمانية ريالات للقلي العادي أو بالنخالة وعشرين ريالاً للشوربة البحرية و12 ريالاً لإعداده في صينية مطبوخة. محلات تقشير وتجهيز الأسماك تشهد هي الأخرة حالة واضحة من الحراك التجاري يتزامن مع الإقبال على السوق، حيث حدد سعر تقشير السمك الكبير للكيلو الواح 3،75 ريالات وخمسة ريالات للجمبري والسردين والسيجان والحبار. زحام كبير على التقشير