استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في ديوان الوزارة بالرياض أمس، معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان. وفي بداية الاستقبال، رحب سمو وزير الخارجية، بمعالي وزير الخارجية الإيراني في زيارته الأولى للعاصمة الرياض، ثم وقع معالي وزير الخارجية الإيراني على سجل الزيارة الذي عبر فيه عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. عقب ذلك، عقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية، استعرضا خلالها العلاقات المشتركة وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. وبحث الجانبان، أوجه تكثيف اللقاءات التشاورية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، بما يحقق المزيد من الآفاق الإيجابية، ويخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. حضر الاستقبال، وكيل الوزارة للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي. المؤتمر الصحفي المشترك إلى ذلك أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلعان إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك استمراراً للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، مثمناً قرار إيران بدعم ترشح المملكة لاستضافة إكسبو 2030. وأشار سمو وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، إلى الرغبة الصادقة والجدية للمملكة وإيران في تنفيذ بنود الاتفاق الذي يعود بالنفع على البلدين والشعبين، من خلال تعزيز الثقة المتبادلة، وتوسيع نطاق التعاون وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأعرب سموه عن تطلع المملكة لزيارة فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى المملكة بناءً على الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى فخامته. وقال سموه: "إن استئناف بعثات المملكة وإيران أعمالها، ومباشرة سفير المملكة المعين لدى إيران والسفير الإيراني المعين لدى المملكة مهام أعمالهما خطوة أخرى لتطوير العلاقات بين البلدين". وجدد سموه حرص المملكة على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات السابقة مع إيران، وخاصةً المتعلقة بالجوانب الأمنية، والاقتصادية، مع أهمية استمرار التشاور والتنسيق في الفترة المقبلة بين وزارتي الخارجية في البلدين. وفي ختام مداخلته، أعاد سموه التأكيد على أهمية تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه بين البلدين، متطلعاً إلى الاستمرار في التعاون مع الجانب الإيراني، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات تبني على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. الأمير فيصل بن فرحان وحسين أمير عبد اللهيان خلال جلسة المباحثات وزير الخارجية الإيراني يوقع على سجل الزيارة