أعلن الجيش الروسي "السبت" سيطرته على بلدة في شمال شرق أوكرانيا حيث تشن قوات موسكو هجوما منذ عدة أسابيع خلافا لما يحصل على الجبهة الجنوبية حيث تصد هجوما أوكرانيا مضادا. وقالت وزارة الدفاع على تلغرام "في منطقة كوبيانسك، تم تحرير بلدة نوفوسيليفسكي بفضل التحركات المميزة والمهنية للوحدات" الروسية. وكان الأوكرانيون استعادوا هذه البلدة من القوات الروسية في ديسمبر 2022. الجمعة، أعلن الجيش الأوكراني أنه يواجه هجمات روسية في مناطق كوبيانسك وليمان وسفاتوفي في القسم الشمالي الشرق من الجبهة. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام إن "عدد الهجمات المعادية ارتفع. جرت معارك عنيفة". وأضافت، أن هدف روسيا هو "تحويل" القوات الأوكرانية إلى هذه المناطق و"اختراق الدفاعات". وقالت إنه "في منطقة كوبيانسك، حدد العدو لنفسه هدف استعادة الأراضي التي فقدها في الخريف الماضي" عندما أجبر هجوم مضاد أوكراني خاطف القوات الروسية على الانسحاب إلى ما وراء نهر أوسكيل. في هذه المنطقة، أعلن الجيش الروسي السبت أنه "شن أعمالا هجومية على جبهة واسعة" ما أتاح له "تحسين" مواقعه. في نهاية يوليو، أعلنت القوات الروسية السيطرة على بلدة سيرغييفكا قرب ليمان. إلى ذلك قالت روسياوأوكرانيا أمس السبت: إن زورقا مسيرا أوكرانيا مليئا بالمتفجرات استهدف ناقلة وقود روسية ليلا بالقرب من جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة. وأفاد مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات، لكن تم تعليق حركة المرور على جسر القرم وحركة العبارات لعدة ساعات، وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز إن الزورق المسير كان يحمل 450 كيلوجراما من المتفجرات وأصاب الناقلة سي. آي. جي في أثناء نقلها وقودا للجيش الروسي في المياه الإقليمية الأوكرانية. وأضاف المصدر "الناقلة كانت محملة جيدا بالوقود لذلك شوهدت "الألعاب النارية" من بعيد. إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا أمر حيوي لهجومها المضاد بعد الغزو الذي بدأ في فبراير / شباط 2022. وألحق هجوم آخر بزورق مسير على قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك أضرارا بسفينة حربية أمس الجمعة، وهي المرة الأولى التي تستعرض فيها البحرية الأوكرانية قوتها بعيدا جدا عن شواطئ البلاد. وكانت الناقلة سي. آي. جي تزود القوات الروسية في سورية بالنفط، وفقا لفلاديمير روجوف المسؤول الذي عينته روسيا في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على ناقلة الكيماويات والشركة المالكة لها ترانسبتروتشارت، ومقرها سان بطرسبرج، في عام 2019 للمساعدة في تزويد القوات الروسية في سورية بوقود الطائرات. "قانونية تماماً" لم يؤكد فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني بشكل مباشر أن بلاده تقف وراء الهجوم لكنه قال إن أي حادث تتعرض له السفن الروسية أو جسر القرم "خطوة منطقية وفعالة تماما تجاه العدو". وأضاف على تطبيق تيليجرام "علاوة على ذلك، تتم مثل هذه العمليات الخاصة في المياه الإقليمية لأوكرانيا وهي قانونية تماما". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز تنسيق الإنقاذ البحري في نوفوروسيسك القول إنه لم يحدث أي تسرب للوقود من الناقلة، وتجري أعمال الإصلاح مع وجود زورقي قطر على مقربة من الناقلة. وقالت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل البحري والنهري في بيان على تطبيق تيليجرام "الناقلة إس. آي. جي.. أصيبت بثقب في غرفة المحركات قرب خط الماء على الجانب الأيمن، بشكل مبدئي نتيجة التعرض لهجوم بزوارق مسيرة". وقال مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم إن جسر القرم، الذي أكملت روسيا تشييده في 2018 وتعرض لهجومين خطيرين خلال الحرب لم يُستهدف.