تسبب هجوم بطائرة مسيّرة شنّته أوكرانيا في انفجار مخزن ذخيرة في القرم، ما دفع السلطات الى إجلاء السكان ضمن نطاق خمسة كلم، وتعليق حركة السكك الحديد. وقال حاكم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تلغرام: "نتيجة هجوم بطائرة مسيّرة معادية على مقاطعة كراسنوغفارديسكي، حصل انفجار في مخزن ذخيرة. تم اتخاذ القرار بإجلاء الناس في نطاق خمسة كلم، وبهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ القرار أيضا بتعليق حركة القطارات على السكك الحديد في القرم". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا يجلب الحرب وليس السلام وبالتالي فهو هدف عسكري. ويوم 17 يوليو، أدت انفجارات على جسر إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر البري عن الخدمة بعد أن عاد في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في أكتوبر 2022م، حيث دمر الجسر جزئيا عندما انفجرت ناقلة وقود وألحقت أضرارا بجزء كبير من الطريق. وسارع الكرملين إلى إلقاء اللوم على كييف في هذا الانفجار، وقال بوتين أنه عمل تخريبي من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية. من جهتها، أعلنت السلطات الأوكرانية سقوط ثمانية قتلى من مدنيين على الأقل وإصابة خرين جراء هجمات روسية على 11 منطقة في أنحاء أوكرانيا، مع استمرار القتال العنيف وسط محاولات من أوكرانيا لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها. فيما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الاستنتاجات المبكرة بشأن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، متوقعاً حدوث تغييرات على الجبهة. وقال خلال منتدى Aspen Security Forum في كولورادو: "أعتقد أن مشهد الهجوم المضاد سيتغير مع المعدات التي قُدمت لكييف وانتشار كل القوات الأوكرانية التي تم تدريبها في الأشهر الماضية". فيما لفت إلى أن الولاياتالمتحدة قالت منذ البداية إن الأمر سيكون صعباً.