في فترة قصيرة استطاع الداهية نونو سانتو أن يجعل لفريق الاتحاد شخصية كروية مدهشة مبهجة لجمهور العميد الذي أصبح يثق ثقة عمياء في كل خيارات البروفيسور نونو، بل وأكثر من ذلك يقف وبقوة في وجه كل من يحاول أن يقلل من قيمة نونو التدريبية وفكره العالي الذي حول كتيبة النمور إلى أوركسترا تعزف أجمل وأرقى فنون كرة القدم وبشكل مبهر للخصوم قبل جمهور الاتي ذاته! فما أحدثه نونو سانتو في كتيبة النمور يعد ثورة كروية عالية الفكر، أصبحت تشكل منهجية يسير عليها كل من ينظم لكتيبة النمور، فالمنظومة لدى نونو سانتو هي الركيزة التي يعتمد عليها الفريق ولا يعتمد على نجم مهما كان حجمه! ورأينا مؤخراً في البطولة العربية، كيف أن النجم كانتي رغم نجوميته الطاغية كان احتياطياً في الشوط الأول، ورغم ذلك الفريق كان يؤدي بشكل فني عالٍ، وفي المباراة الثانية تم استبعاده ولم يتأثر الفريق! ولا ننسى معالجة إشكالية قلب الدفاع بغياب حجازي، ورأينا كيف نجح نونو في تجاوز هذه الإشكالية بجعل خط الوسط ساتراً قوياً يمنع تسرب الهجمات الخطرة لخط الدفاع، ناهيك عن أن الفريق أصبح دفاعه يبدأ من خط الهجوم وعدم إعطاء الخصم فرصة لبناء الهجمة، مما قلل من الضغط على دفاع الاتحاد، وهذا يثبت بأن هناك عملاً فنياً كبيراً يقوده مدرب عالمي فذ يدعى البروفيسور نونو سانتو. في المقص: أصبح لسان جمهور الاتحاد يردد «أعطِ الفريق ل نونو وارمِه في البحر». إبراهيم عسيري - جدة