البداية لم تكن تقليدية مثل كل موسم على العكس من ذلك رغم أنها الجولة الأولى إلا أنها أعطت انطباعا أوليا واضحا عن حضور سيكون قويا لبعض الأندية خاصة الاتحاد والهلال بالإضافة إلى سكري القصيم التعاون والفتح على الساحل الشرقية أندية حقيقة ظهورها الأول كان يشير إلى استعداد قوي من جميع النواحي سواء على الجانب اللياقي أو الخططي والالتزام بنهج تكتيكي معين تم العمل عليه بشكل كبير من قبل الأجهزة التدريبية لهذه الفرق وعكس ذلك المستوى الفني المميز والذي كان مطمئناً لهذه الفرق وبعضها الآخر حاز الاثنين المستوى والنتيجة! وعلى الجانب التدريبي لاحظنا التغير الكبير في أداء كتيبة النمور الاتحادية بقيادة البروفيسور نونو سانتو الذي ومن المباراة الأولى منح جمهور الاتحاد فلاشا خاطفا احتوى على عرض كروي عال وأسلوب تدريبي مختلف على لاعبي الاتحاد ولكنه أظهر كثيراً من قدرات اللاعبين خاصة عبدالرحمن العبود الذي قدم مستوى كبيرا على الشقين الهجوم فقد ظهر صانع لعب خطير كذلك الشق الدفاعي من حيث المساندة الدفاعية بشكل عام كان أداء العبود مميزا استحق أن يكون أحد نجوم الفلاش الأول لفرقة النمور هذا العام! بالإضافة إلى الأداء الكبير للنجم كوستا كظهور أول حيث قدم عرضا كرويا ساحرا اتسم بالمهارة ونقل الكرة إلى الثلث الأخير للاتحاد والقدرة على المراوغة والتسديد وخلق الفرص لزملائه وبشكل فني عالي كذلك الحال للنجم المصري طارق حامد الذي قدم مستوى كبيرا في الظهور الأول رغم الضجة التي صاحبت التعاقد معه حيث شكك البعض في قدرة على تقديم مردود فني يفيد كتيبة النمور فهل يستمر الفرعون المصري في إدهاش مدرج الاتحاد! وبشكل عام كانت كتيبة النمور حاضرة وبقوة في الإطلالة الأولى، كذلك الكتيبة الزرقاء قدمت مستوى مطمئنا لمدرج الشقردية وأظهر الفريق الجدية في الأداء والقدرة على الوصول السريع لمرمى الخصم والتنوع في صناعة الهجمة سواء من الأطراف أو العمق وأظهر نجوم الأزرق الكثير من اللمحات الفنية ومدى قدرة نجوم الأزرق على التعامل مع كل الفرق وأساليبها المختلفة وبشكل عام البداية لدوري "روشن" تبشر بموسم ناري ومنافسة قوية ستصل إلى حد الشراسة لاقتناص بطولة دوري روشن لهذا العام. في المقص: الفكر الاحترافي عندما يتم استيعابه يقدم لنا نماذج إدارية ناضجة احترافياً من حيث التخطيط لأنديتها ونوعية الاستقطابات المؤثرة فنيا سواء على مستوى المدربين أو اللاعبين. إبراهيم عسيري - جدة