بطولة مستحقة لعميد الأندية السعودية في موسم كان استثنائياً على كافة الأصعدة فما حدث كان عملاً جباراً من إدارة الاتحاد التي بتوفيق الله لها استطاعت في موسمها الأخير أن تحتوي المشهد الاتحادي الصعب جماهيرياً وإعلامياً ذلك المشهد الذي كان على صفيح ساخن منذ الموسم الأول لإدارة أنمار كعكي مما كان له أثر كبير وضغط على إدارة تفتقد الخبرة الكافية وفجاة تجد نفسها وحيدة بلا دعم شرفي وذلك كان صادماً لأنمار الحائلي الذي كان داعماً لأغلب الإدارات الاتحادية في المواسم التي سبقت ترؤسه للاتحاد مما انعكس سلباً على نتائج الفريق خاصةً في البداية ولكن تحسنت نتائج الفريق مع بداية السنة الثالثة التي حفلت بتقدم كبير في العمل الإداري انعكس ذلك على الاداء الفني للفريق وكان على مقربة بل متصدرا لبطولة الدوري ولكن قلة خبرة الإدارة في التعامل مع الأمتار الاخيرة حرمتها من الاحتفال ببطولة الدوري! وجاء الموسم الاستثنائي الذي بدأ بضربة معلم من الإدارة بالتعاقد مع المدرب البروفيسور نونو سانتو الذي كان ضالة الاتحاد المنشودة فقد انتشل الفريق من مرحلة التأرجح في المستوى إلى مرحلة الثبات على الأداء الفني المدروس الذي أعاد توهج الإتي ونجومة وتغلب هذا المدرب على ضعف دكة الاحتياط الاتحادية بتعدد أساليب اللعب وإدخال جميع اللاعبين في منظومة أداء كروي فني عالي المستوى لا يعتمد على النجم بل على المنظومة بشكل عام مما جعل الفريق يبدو وكأنه يملك دكة احتياط قوية وهذا يعود إلى حنكة الكوتش نونو سانتو وكانت النتيجة الحصول على بطولة الدوري الاستثنائي في موسم استثنائي ابتسم فيه الحظ أخيراً لإدارة الإنقاذ برئاسة أنمار الحائلي وأحمد كعكي بقيادة الجمهور الاتحادي العظيم الذي كان بمثابة الروح ومصدر الإلهام لنجوم الاتحاد ليكون حصاد ذلك بطولة يستحقها جمهور نادي الشعب.. نستطيع أن نقول مبروك بحجم السماء للأمة الاتحادية العظيمة. في المقص: يغيب الاتحاد وعندما يعود يكون العودُ أحمدُ يليق بحجم العميد صاحب الأولويات بصحبة رفيق دربه جمهوره العظيم. إبراهيم عسيري - جدة