تواصل الجهات المعنية أعمال وإجراءات إنهاء نزع ملكية عقارات "حلقة جرول" التي تعتبر اليوم من أقدم أسواق مكةالمكرمة القريبة من الحرم المكي والذي زادت أهميتها بعد أن أصبحت مواجهاً لمشاريع تطوير المسجد الحرام ونافذة لساحات توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر نفق حديث بطول لا يزيد على 2000م. وفي هذا الشأن قال علي الحربي أحد أعيان حي جرول "إن جرول يعتبر ملتقى أسواق مكةالمكرمة لأكثر من 60 عاماً، حيث كان الحي يضم عدة أسواق مثل أسواق المواشي والخضروات والفواكه والتمور والمواد الغذائية والسمن والبهارات والطيور والعسل والدقيق والفحم والحطب والعلف والخردة ويعتبر ملتقى سكان مكةالمكرمة وأهل البادية من قرى وهجر أم القرى الذين يقدمون على جرول لبيع منتجاتهم. من جانبه يجري البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق "تنمية" الإجراءات الأخيرة، لنزع ملكية العقارات في منطقة "حلقة جرول" الواقعة شمال المسجد الحرام، والحي الأقرب شمالاً لتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بهدف تطوير الموقع الموغل في القدم، بما يحتضنه من عقارات قديمة وأزقة ضيقة، إلى واجهة عصرية، يستغل الموقع الاستثماري والمساحة الكبيرة، بما يخدم قاصدي بيت الله الحرام في مجالات الإسكان والنقل والإعاشة والتسوق. ويوفر الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام". وطلب البرنامج من السكان تسليم الوثائق اللازمة المتعلقة بالملكية، لمكتب البرنامج، تمهيداً لإجراءات نزع ملكية العقارات بمجرد اكتمال أعمال إجراءات نزع الملكيات للمحلات التجارية والفنادق والعمائر والبيوت السكنية القديمة. وكشفت جولة الرياض أن الحي يضم أكثر من 250 محلاً تجارياً في خمسة تجمعات تجارية منها 25 % مملوك لأمانة العاصمة المقدسة و60 % ممتلكات خاصة و15 % عبارة عن مبان خدمية حكومية، كما يحتضن الحي اليوم قرابة عشرة فنادق مرخص لها لإسكان الحجاج والمعتمرين. ووفقاً لمتخصصين فإن إزالة أقدم أسواق مكةالمكرمة "حلقة جرول" من شأنها رفع قيمة العقارات المقابلة لموقع الإزالة والواقعة على الدائري الثاني بأكثر من 30 % قبل تنفيذ المشاريع المتوقعة، كما يتوقع أن ينعش نزع ملكية السوق سوق العقارات بمكةالمكرمة خاصة المحلات التجارية في الأحياء القريبة من الموقع.