استشهد الشاب الفلسطيني بدر سامي مصري (19 عاما)، وأُصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحيّ، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيليّ، خلال مواجهات اندلعت في نابلس، ليل الأربعاء - الخميس. وأُصيب العشرات بالاختناق بالغاز السام، كذلك، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، عقب اقتحام المستوطنين مقام يوسف. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية، من عدة محاور باتجاه شارع "عماّن"، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بينهم إصابتان بحالة خطرة، تم نقلهم إلى مستشفى "رفيديا". وقال مدير مركز الاسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى طفله رضيعة (12 يوما) أصيبت بالاختناق الشديد بالغاز في منطقة الضاحية". وأكّد أنه "تم التوجه لها على الأقدام، لتقديم العلاج اللازم لها، كما أُصيب نحو 30 مواطنا بالاختناق". وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مركبة إسعاف، أثناء نقلها لمريض قرب مخيم بلاطة، ما أدى إلى كسر زجاجها الأمامي. واقتحم مئات المستوطنين مقام يوسف، وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال. من جهة ثانية، حذَّر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، من خطورة وتداعيات المسيرات التي ينظمها المستوطنون، وتجوب البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة. وقال الشيخ صبري، في تعقيبه على مسيرات المستوطنين بالقدس، إنّ المستوطنين يحاولون من خلال هذه المسيرات التي تجوب شوارع البلدة القديمة، إثبات وجود لهم عبر رفع الأعلام الصهيونية. ونظمت جماعات الهيكل المزعوم مساء الاربعاء، مسيرة أعلام استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى، تحضيراً لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" التي توافق 27 يوليو الجاري. وانطلقت المسيرة الاستيطانية في تمام السادسة والنصف مساءً من ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وجابت شوارع الواد في القدس القديمة، وتركزت عند أبواب الأقصى. وأكدت الهيئة المقدسية لمناهضة الاستيطان أن مسيرات المستوطنين الاستفزازية عند أبواب الأقصى، تهدف إلى خلق حالة من التدفق اليهودي في المنطقة. وشدد رئيس الهيئة ناصر الهدمي أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يريدون زرع اليأس في قلوب المقدسيين، حتى الوصول لعدم القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من المستوطنين في محيط الأقصى، إضافة إلى عمليات التدنيس والاستفزاز التي يمارسونها بحق المصلين والمقدسات. من جانب آخر أقرت لجنة في الكنيست الإسرائيلية، الخميس، إجراءً أساسياً في خطة الحكومة اليمينية المتشددة لتقويض القضاء "عدم المعقوليّة"، تمهيدا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، رغم تصاعد الاحتجاجات ضد هذه الخطة المثيرة للجدل. وكانت الهيئة العامة للكنيست، قد صادقت ليلة الإثنين الماضية، على مشروع القانون، بالقراءة الأولى، وذلك في تعديل قانوني، هو الأول الذي تصادق عليه الكنيست، في إطار خطة حكومة نتنياهو لتقويض القضاء، أو ما يُسمى "الانقلاب القضائي". وتمت المصادقة على مشروع القانون، بأغلبية تسعة أعضاء كنيست مؤيدين، وسبعة معارضين. ويهدف مشروع قانون تقليص ذريعة عدم المعقولية، إلى تقييد صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا، في إطار خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء. من جهتها أعلنت فرنسا أنّ وزيرة خارجيتها كاترين كولونا دعت خلال لقائها في باريس الأربعاء نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين إلى "وقف أيّ إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجّج التوترات" بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنّ كولونا أكّدت أنّ بلادها "تدين بشدّة الأعمال الإرهابية التي استهدفت إسرائيل"على حد تعبيرها، و"شدّدت ضرورة أن توقف إسرائيل أي إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجج التوترات". وفي مطلع يوليو شنّت إسرائيل عملية واسعة استمرت يومين في جنين في شمال الضفة الغربيةالمحتلة استشهد فيها 12 فلسطينياً وقتل جندي إسرائيلي.