أصيب 55 فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال، واعتقل 14 مواطنًا، أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين، محافظاتالقدسورام الله والبيرة ونابلس وجنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم. واقتحم أكثر من 750 مستوطنًا، بينهم طلبة معاهد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية. كما شددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل المسجد الأقصى وبواباته، بذريعة تأمين «الحماية» للمستوطنين. ففي نابلس، أصيب 51 مواطنا، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل اقتحام مئات المستوطنين «مقام يوسف» شرق نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر في نابلس، بأن مواجهات اندلعت قبيل اقتحام مئات المستوطنين المقام فجرًا، ما أدى لإصابة 51 مواطنًا بينهم ثلاثة بالرصاص الحي، ونقلوا لمستشفى رفيديا الحكومي. وفي جنين، أصيب عاملان من بلدة عرابة وقرية فحمة جنوب، برصاص الاحتلال قرب البوابة العسكرية المقامة على أراضي بلدة برطعة، أثناء محاولتهما الدخول. وفي رام الله، أصيب شابان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما بجروح بليغة، قرب مخيم الأمعري في رام الله. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المركبة التي كانا يستقلانها قرب المخيم، قبل أن تعتقلهما وتنقلهما بمركبة عسكرية. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بأكثر من 20 آلية عسكرية، وداهمت منازل المواطنين. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال أكرم عبد القادر إسماعيل مسالمة (26 عامًا)، من بلدة بيت عوا، وفتشت منزل الأسير المحرر عيسى إسماعيل طرايرة في بلدة بني نعيم شرقًا، ومنزلي المواطنين نور الدين أبو تركي في واد السمن في المنطقة الجنوبية من المدينة، وأحمد العدس في حارة الشيخ وسط المدينة.