أكد عدد من العاملين في قطاع السياحة والترفيه وجود حاجة للمزيد من الفعاليات السياحية والترفيه بعروس البحر الأحمر في ظل تراجع معدل الزوار والسياح خلال هذه الأيام تحديدا في ظل المقومات والمعالم السياحية المتنوعة التي تشتهر بها مدينة جدة وضواحيها،مشيرين إلى إقتصار الحركة السياحية حاليا على المعتمرين وأعداد بسيطة من الزوار القادمين من مختلف مناطق المملكة،نتيجة لحركة السفر الكثيفة لخارج المملكة ونتيجة لقلة الفعاليات الجاذبة على مدار العام وخصوصا في غير فترة مهرجان موسم جدة الذي يستمر عادة لمدة شهرين وأكد، المشرف العام على مجموعة متاحف عبدالرؤوف خليل، المهندس، يوسف كيكي، أن النشاط السياحي وحركة قدوم الزوار إلى جدة خلال هذه الأيام دون طموح العاملين في القطاع، ولا يتناسب مع ما تمتلكه عروس البحر الأحمر من مقومات جذب سياحي متعددة بدء بالشواطئ الرائعة ومختلف المعالم والمباني الأثرية والتراثية فالحركة حاليا شبه مقتصره على أفواج المعتمرين والحجاج الذين يتم تنظيم رحلات وجولات لهم من قبل شركات العمرة والحج وهؤلاء لا يمكن اعتبارهم سياحا بمعنى الكلمة، إضافة إلى أعداد بسيطة من الزوار القادمين من بعض مناطق المملكة وتكفي جولة على كورنيش جدة لملاحظة ذلك والتأكد منه. وقال، م.يوسف كيكي، أعتقد أن هذا الضعف ناتج عن قلة الفعاليات المنظمة حاليا إضافة إلى حركة السفر الكثيفة للخارج،وضعف التغطية الإعلامية لما هو موجود من فعاليات ومن مقومات سياحية وأماكن جاذبة على مدار العام، ولذا فمن الضروري أن تكون الأنشطة والفعاليات في جدة مستمرة على مدار العام وأن لاتقتصر على فترة زمنية محدودة وأن تستهدف المواطن والمقيم فنحن لدينا جاليات عديدة في جدة وفي عموم المملكة ،ومهم أيضا الاعتناء بكل المقترحات التي تدعم زيادة نشاط القطاع السياحي والتي منها على سبيل المثال لا الحصر تمديد تأشيرات الزيارات الدينية كالحج والعمرة. بدوره قال، رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة باتحاد الغرف السعودية نايف بن عبدالمحسن الراجحي،نحن كمستثمرين في قطاع الضيافة والسياحة نلمس تراجعا ملحوظا خلال هذه الأيام في معدل الزوار القادمين من أجل السياحة ومن أجل الإستمتاع بشواطئ جدة وما تمتلكه من إرث ثقافي وتاريخي،ولعل السبب في ذلك هو حركة السفر للخارج من قبل السائح المحلي بشكل كثيف خلال هذه الفترة إضافة إلى انتهاء عدد من الفعاليات القوية ضمن مهرجان صيف جدة الذي يزخر بالعديد من الفعاليات الترفيهية الضخمة والجاذبة والتي، تشمل الموسيقى، والفن، والثقافة، والرياضة وغيرها من الأنشطة المختلفة المحفزة على قدوم السياح والزوار. وأشار نايف الراجحي، إلى أن جدة لازالت بحاجة إلى الكثير من المشاريع السياحية القادرة على استقطاب السائح المحلي ومن خارج المملكة وتوفير فعاليات تخدمه على مدار العام، كما أن الحاجة باتت ملحة لزيادة جرعات التسويق الإعلامي عبر مختلف القنوات وسبل التواصل القادرة على تسليط الضوء على مختلف الأماكن والمواقع السياحية التي يمكن للسائح زيارتها والاستمتاع بها،كما أن هناك حاجة لخلق نوع من الخدمات السياحية بأسعار زهيدة تناسب أكبر عدد ممكن من الأفراد وتلائم الشرائح التي لايمكنها السفر وهذا نشاط مهم للمستثمرين ولجمعيات القطاع الثالث التي يمكنها القيام بكثير من الفعاليات المجتمعية الجاذبة للزوار. أمانة محافظة جدة ،أكملت استعداداتها اللازمة بتهيئة المرافق السياحيَّة بالمدينة كالحدائق، والساحات العامة والواجهات البحرية، والشواطئ ومسارات رياضة المشي، لاستقبال المتنزهين والزائرين خلال الإجازة الصيفية. وأوضحت الأمانة أنها تعمل على تكثيف جهودها الميدانية لخدمة المتنزهين وزوار المحافظة للاستمتاع بأوقاتهم في الحدائق والأماكن العامة وعلى امتداد الكورنيش، والتي تشمل أعمال الرقابة على المنشآت التجارية والغذائية. كما رفعت قطاعات أمانة جدة وبلدياتها الفرعية مستوى التنسيق والجاهزية لموسم إجازة الصيف، والتي تتضمن استمرار تكثيف أعمال النظافة العامة على هذه المرافق والمتابعة الدائمة لها وفق الخطط التشغيلية المعتمدة، بجانب استكمال خطة الرقابة الموسمية لمتابعة المنشآت الغذائية والصحية والتجارية، ومباشرة البلاغات على مدار الساعة. يذكر أن آخر إحصائيات هيئة السياحة السعودية،تظهر زيادة كبيرة في معدل السياح القادمين إلى المملكة وتؤكد أن إجمالي عدد الزيارات في المملكة وصل إلى 62 مليون زيارة في 2022، توزعت على 29.5 مليون زيارة من الخارج، و32.5 مليون زيارة من الداخل،كما أن موسم جدة الذي يقام لمدة 60يوما من أيام العام، أظهر فاعلية كبيرة في استقطاب الزوار لعروس البحر الأحمرجدة إذ تجاوز عددهم 6 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها،في موسم جدة 2022. نايف الراجحي يوسف كيكي