تمكنت محافظة جدة ومنذ انطلاق مهرجانها السياحي الصيفي يوم الأربعاء 26 رجب الماضي " جدة غير 34" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ويستمر على مدى شهر كامل من استقطاب أعداد كثيفة من السياح والمصطافين متقدمة على جميع محافظات مناطق المملكة، وذلك بتقديمها ل 200 فعالية سياحية ترفيهية ملائمة لشرائح المجتمع كافة . وكشف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالإنابة ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان حسن بن إبراهيم دحلان أن تواصل اللجان العاملة في هذه التظاهرة السياحية التي انطلقت عام 1998م، كأول عرس سياحي وأعرق مهرجان من نوعه على مستوى الشرق الأوسط مكنه من أن يكون الواجهة السياحية للمملكة إلى جانب دعم الجهات الحكومية والخاصة بمتابعة ووقوف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان واهتمامه بخدمة السياحة المحلية والأنشطة والفعاليات السياحة في جدة، خلال الإجازة الصيفية التي تحتضن 102 من الفنادق, وما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية و 369 وكالة سفر . وأكد أن ما يميز عروس البحر الأحمر هو قلب جدة ومركزها التاريخي، وهو مركز الأسواق التجارية، ووسط البلد الذي يعد معلما مهما من معالم جدة الحضارية والتاريخية الذي تتجلى فيه بوضوح عادات أهل جدة القدامى من خلال مشهدٍ فلكلوري يتمثل في الأزياء والسلع المعروضة والأكلات الشعبية، إلى جانب المشروعات السياحة التي تحظى بها عروس البحر الأحمر جعلها ذات قدرة في صناعة السياحة والنهوض بها والتنويع في استثماراتها . وأكد مدير إدارة الفعاليات والبرامج السياحية بغرفة جدة محمد بن عبدالرحيم الصفح من جانبه , أن ما تشهده مدينة جدة هذه الأيام من خلال مهرجانها " جدة غير 34 " من حركة نشطة من قبل الزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والقادمين من محافظات ومراكز منطقة مكةالمكرمة ومختلف مناطق المملكة ودول الخليج بسبب ما تتميز به عروس البحر الأحمر كونها بوابة الحرمين الشريفين، وما تتوفر بها من مراكز الترفيه والأسواق والحدائق وعدد من المواقع التاريخية والأثرية، وتلبيتها احتياجات الزوار بصورة جيدة، خصوصاً المدن الترفيهية المكيفة التي أصبحت تحتضنها غالبية الأسواق التجارية التي تعد ملاذا آمناً من حرارة الجو في عروس البحر الأحمر، حيث تمثل الفعاليات التي تقام داخل المراكز التجارية والفنادق أكثر من 90% من مجموع الفعاليات المقرر إقامتها في فصل الصيف . وأضاف الصفح أن جدة في هذا الزخم من الفعاليات تحتضن أكثر من 70 مدينة ترفيهية تختلف مساحاتها ومستوياتها وعدد الألعاب فيها، وتستقبل العدد الكبير من المتنزهين خلال الصيف حيث تتميز بعضها بتقديم العروض الفنية والتراثية والترفيهية، بالإضافة إلى مقدرة الطائف على المنافسة بحكم موقعه الجغرافي و ما يحتضنه من طبيعة خلابة متميزة وسهولة الوصول إليه، إضافة إلى عشرات المشروعات الترفيهية السياحية . وعد رئيس لجنة تأجير السيارات بغرفة جدة سعيد بن علي البسامي أن السياحة وما يرتبط بها من أنشطة ترفيهية وترويحية أحد أهم القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية للدولة بصفة عامة وتعد السياحة من أهم مصادر الدخل الوطني، ومجالاً خصباً، ومتجدداً للاستثمار، منوهاً بما أولته المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار في السنوات الأخيرة من اهتمام بتنمية الجانب السياحي والعمل على تطوير مقوماته، واضعة العديد من الخطط للنهوض بها، وفي هذا السياق تتمتع جدة بالعديد من المقومات السياحية كالشواطئ البحرية والعديد من المشروعات الترفيهية والترويحية والمتاحف . وأبرز تنافس 1500 محل تجاري بجدة مع انطلاق فعاليات المهرجان و 330 مركزاً تسويقياً لتقديم عروضها وتخفيضاتها لمختلف الأسر من مرتادي المهرجان، متوقعاً أن تصل أعدادهم في نسخة المهرجان لهذا العام إلى مليوني سائح من داخل المملكة وخارجها، وتتجاوز إيراداته 3 مليارات ريال في ظل زيادة الوافدين إلى جدة في موسم الصيف . وأكد البسامي انتعاش موسم تأجير السيارات بنسبة 80% على أقل تقدير خلال المهرجان في ظل استحواذ عروس البحر الأحمر على 40% من حركة السياحة الداخلية خلال موسم الصيف، معرباً عن أمله في أن يخرج الموسم ملبيا طموحات الزوار بعد الاستفادة من مشروع تطوير الكورنيش بصورة جزئية مطالباً المستثمرين السياحيين بضرورة البحث عن مشروعات مبتكرة وليس تقليد الآخرين في ظل ارتفاع التكاليف والتشغيل والصيانة .وتوقع زيادة الإقبال على السيارات الكبيرة موازنة بالصغيرة والمتوسطة، متوقعاً ألا يزيد إيجار السيارة الصغيرة على 130 ريالاً، والمتوسطة عن 250 ريالاً، والكبيرة عن 400 ريال في اليوم الواحد . وأشار إلى أن قطاع التأجير في جدة يبلغ حجمه أكثر من 40 ألف سيارة، مؤكداً أهمية تكامل جهود جميع الجهات لإنعاش السياحة في محافظة جدة، مبيّنا أنّ المحافظة لا تزال بحاجة ملحة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لبناء المزيد من الفنادق والشقق المفروشة لاستيعاب زوار جدة على مدار العام في ظل تعدد المواسم السياحية حاليا . وأكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة هيثم بن عبدالقادر نصير على أن هذا الحضور الكبير من قبل المصطافين يسجل تميزا لعروس البحر الأحمر كونها بوابة الحرمين الشريفين وما يتوفر بها من مراكز الترفيه والأسواق والحدائق العامة وعدد من المواقع التاريخية والأثرية وتلبيتها لاحتياجات الزوار بصورة جيدة، خصوصاً المدن الترفيهية التي يصل عددها إلى 70 مدينة ترفية، مفيداً أن معدلات إشغال أغلب فنادق جدة ومراكز الشقق المفروشة يصل إلى90% خلال موسم المهرجان . ولفت النظر إلى أن عروض المشروعات السياحية التي توجد على كورنيش جدة جذبت الأسر إلى عروس البحر الأحمر مما يدلل على أهمية السياحة الداخلية التي يتوقع أن يزداد نشاطها بشكل كبير خلال هذا الموسم، ويعدّ القطاع السياحي المحلي هو المستفيد من هذه الصناعة الآخذة في التطور نظراً لتغيير منتجاتها، موضحا أن حركة سفر وتنقلات المسافرين ستتضاعف خلال موسم الصيف على جدة وهذا ما يعزز حجم الاستثمار في صناعة السياحة .