يتنافس 1500 محل تجاري مع انطلاق فعاليات مهرجان (جدة غير 34) إلى جانب 330 مركز تسويق لتقديم العروض والتخفيضات لمختلف الأسر من مرتادي المهرجان، وسط توقعات أن تصل أعدادهم في نسخة المهرجان ال15 مليوني سائح من داخل المملكة وخارجها، ومن المتوقع ان تتجاوز إيرادات المهرجان 3 مليارات ريال، وسط توافد الكثير من الزوار مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات والقادمين من محافظات ومراكز منطقة مكةالمكرمة ومختلف مناطق المملكة والدول الخليجية والعربية والعالمية. ويسجل هذا الحضور الكبير من قبل المصطافين تميز عروس البحر الأحمر كونها بوابة الحرمين الشريفين وما يتوفر بها من مراكز الترفيه والأسواق والحدائق العامة وعدد من المواقع التاريخية والأثرية وتلبيتها لاحتياجات الزوار بصورة جيدة خصوصا المدن الترفيهية التي يصل عددها ل70 مدينة ترفيه. وتمثل الفعاليات التي تقام خلال المهرجان وعددها 150 فعالية متنوعة للطفل والأسرة وكافة شرائح المجتمع، فيما أكملت أكثر من 7 آلاف غرفة فندقية وما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية مفروشة جاهزيتها لاستقبال زوار جدة خلال فعاليات المهرجان المحددة بشهر كامل. وأكد عاملون في قطاع السياحة والفندقة أن معدلات إشغال أغلب فنادق جدة ومراكز الشقق المفروشة تصل 90% خلال موسم المهرجان، مشيرين إلى أن عروض المشاريع السياحية التي تتواجد على كورنيش جدة جذبت الاسر الى عروس البحر الأحمر ما يدل على أهمية السياحة الداخلية التي يتوقع أن يزداد نشاطها بشكل كبير خلال هذا الموسم. ويعتبر القطاع السياحي المحلي هو المستفيد من هذه الصناعة الآخذة في التطور نظرا لتغيير منتجاتها. وقال رئيس لجنة تأجير السيارات بغرفة جدة سعيد علي البسامي إن حركة سفر وتنقلات المسافرين ستتضاعف خلال موسم الصيف على جدة، وهذا ما يعزز حجم الاستثمار في صناعة تأجير السيارات. وأضاف -باعتباره أحد المستثمرين في قطاع الوحدات السكنية- أن حجم الاستثمار في سوق الفنادق ومراكز الشقق المفروشة في جدة كبير وينمو بشكل سريع وسط حرص المستثمرين على أن يلبي هذا القطاع رغبات الزوار والحرص على راحتهم وذلك خلال فترة المهرجان وبقية العام في مختلف المواسم التي تشهدها جدة في مختلف المناسبات والفعاليات. وبين أن هناك نموا في سياحة جدة من خلال زيادة عدد الفنادق التي تبلغ 98 فندقا الى جانب 1000 مركز للشقق المفروشة وارتفاع نسبة الإشغال فيها وبالأخص في مهرجان (جدة غير) الذي يتجدد كل عام بفعالياته وبرامجه وكثافة المشاركين في تنظيمه من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بالصورة التي تعكس حجم نمو الفنادق في جدة والتي يتوقع لها مستقبل زاهر في خدمة هذه الصناعة المهمة. من جانبه، عد الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة هيثم عبدالقادر نصير جدة متحفا مفتوحا وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية في ميادينها وشواطئها والتي تصل ل360 مجسما صممها فنانون عالميون في فن النحت، مشيرا إلى أن أجمل ما يميز مدينة جدة هو كورنيشها الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 20 ميلا ويضم أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر. وأشار إلى تميز جدة بأكثر من 70 مدينة ترفيهية بجدة خلال فعاليات المهرجان من برامج تستحوذ على رغبات وميول كافة أفراد الأسرة التي تختلف مساحاتها ومستوياتها وعدد الألعاب فيها إلى جانب تميز بعضها بتقديم العروض الفنية والتراثية والترفيهية، عادا السياحة وما يرتبط بها من أنشطة ترفيهية وترويحية أحد أهم القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية للدولة بصفة عامة. وأضاف أن السياحة حاليا من أهم مصادر الدخل الوطني وهي مجال خصب ومتجدد للاستثمار، مؤكدا أن المملكة أولت في السنوات الأخيرة اهتماما بالغا بتنمية الجانب السياحي وعملت على تطوير مقوماتها ووضعت العديد من الخطط للنهوض بها مدللا على ذلك بما تتمتع به جدة من العديد من المقومات السياحية كالشواطئ البحرية والعديد من المشاريع الترفيهية والترويحية والمراكز التجارية والمنتجعات السياحية. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة قد استعد منذ وقت مبكر لاستقبال موسم الصيف من كل عام مع وجود فرق ميدانية مناوبة خلال هذه الفترة للتأكد من الخدمات المتوفرة في جده خلال فعاليات المهرجان، لافتا إلى أهمية تطوير الخدمات السياحية الجاذبة في عروس البحر الأحمر التي تعتمد عليها صناعة السياحة بشكل رئيسي، مؤكدا أن جدة قادرة على المنافسة في مجال السياحة من خلال المشاريع الكبيرة التي تنفذ فيها حاليا وخصوصا في مجال الترفيه. ونوه العمري بالدعم المستمر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وتوجيهاته للمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات والمتابعة الدائمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ودعمه وتوجيهاته لتسخير كافة الإمكانات لإنجاح مختلف الفعاليات في المنطقة، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ورئيس اللجنة العليا المنظمة لإنجاح هذا المهرجان. وأكد تضافر جهود الفرق الميدانية المشكلة من الهيئة وأمانة محافظة جدة للتأكد من تهيئة المواقع والبرامج المختلفه خلال موسم الصيف الذي يمثل فترة الذروة في أعداد القادمين والزائرين لعروس البحر الأحمر مدينة جدة حيث يتلخص عمل هذه الفرق في مراقبة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود سيحقق المهرجان في نسخته لهذا العام نجاحا وتميزا بإذن الله.