منذ صغري كنت شغوفة بالقراءة وهذا الشغف كان أثره على حياتي عظيم على كلّ جانب من جوانب حياتي فهو يشكّل وجودي، ويوقد إلهامي ويفتح أمامي فرصا عظيمة، إنّه ببساطة الحماس والإثارة للحياة. حبي للقراءة هو القوة الكامنة في أعماقي التي تحركني باتجاه إنجاز ما أحبه، مثيرة حماسي وعزيمتي، لأقرأ من دون أن أشعر بكلل أو ملل، هي المحرك لكل الطاقات الدفينة في داخلي، اكسبتني السعادة والفرح، ووهبتني الاستمرارية حتى لو واجهت معضلات تعوق سيري، وجعلتني مقبلة على يومي نشيطة متكاملة القوة، لأن كل دقيقة في الحياة هي صناعة للمستقبل الذي نتطلع إليه. القراءة لها تأثير الإيجابي على حياتي، إذ زودتني بالقدرة على تقبل أي شيء، وتحويل التحديات إلى فرص والاستمتاع بالوقت الذي أقضيه في الإنجاز، فلا يعتريني التعب أو الملل، ومن هنا تجدني أقدر أسرتي ومهنتي ومجتمعي على حد سواء، لأنه حينما تكون صادقا مع نفسك، وتفعل ما يلهمك عقلك به دون جهد، عندما يكون ما تفعله متوافقا مع طبيعتك، ستكتسب طاقة إضافية من القيام به بدلاً من أن تخسرها. حينما تحبّ ما تفعله سيحفّزك حبك لهذا الأمر للنهوض في كلّ وقت بكامل نشاطك، وستجد أنّك في كلّ يوم متشوّق للقراءة لأنها نافذتك للمستقبل. عندما تكون قارئا ستزداد ثقتك بنفسك وسترى من العالم حولك مكانا للفرص اللامحدودة، ستصبح أكثر جرأة وشجاعة للمغامرة والمخاطرة من أجل تحقيق حلمك. حب القراءة يساعدك على امتلاك الشجاعة الكافية للتعبير عن أفكارك وآرائك وقناعتك بلا خوف، إنه وسيلتك للتعبير عن حبّك للحياة، لإنّ متعة القراءة تتجلى فيم يُجنيه القارئ من فوائد متعددة، فعندما يُبحر القارئ في كتاب، فإنّه يحصل على العديد من المتعة والفائدة العظيمة، ويغوص في شتى الميادين والمعارف. اكسبتني القراءة المعرفة حيث كلما ازدادت معرفة المرء أصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وما يلاقيه من مصاعب من خلال استخدام معرفته المكتسبة من خلال عملية القراءة، وساعدتني على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف مهارة التفكير الناقد، وامتلاك المرء لمهارة التفكير الناقد ضروري في مختلف جوانب الحياة الخاصة به. كما ساعدت في زيادة المفردات لدي ونمت خيالي، ومداركي ومخيلتي مع مرور الوقت، مما منحني القدرة على استكشاف العالم من حولي ودخولي في تجارب جديدة. وهي تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياة الإنسان ومستقبله، وهي غذاء لروح الإنسان وعقله، تزيل القراءة الحواجز الزمانية والمكانية، فمن يقرأ الكتاب يشعر بأنه يعيش مع الشخصيات الواردة فيه، وتمنح القراءة المرء القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر وتجعله يتطلع نحو المستقبل وآماله، كما تمنحه القدرة على التفريق بين طرق الخير وطرق الشر، فمن قرأ ارتقى فالله أمرنا بالقراءة لان الرقي يكمن فيها. تربوية وكاتبة سعودية